مع استمرار رد فعل المواطنين على الاعتداء الجنسي على فتاتين صغيرتين، في مدينة غونبد كاووس بمحافظ غلستان، شمالي إيران، هدد قائد الحرس الثوري بقمع الاحتجاجات بالمدينة، بعد أن انعكست القضية في الفضاء الإلكتروني.

ودعا المسؤولون المحليون المواطنين إلى "ضبط النفس"، وقال هادي حق شناس، محافظ غلستان، الذي توجه إلى غونبد كاووس اليوم الخميس 25 مارس (آذار): "لحسن الحظ فإن جميع المؤسسات تتعاون بشكل لن نسمح معه لوسائل الإعلام الأجنبية بالمساس بوحدة المحافظة".

وأشار إلى أن القضاء سيصدر حكما بحق المتورط في هذه القضية "بأسرع وقت ممكن".

وخلال احتجاجات الأيام الماضية، تجمع أهالي قرية "عرب سورانغ" والمنطقة أمام مباني مؤسسات حكومية وقضائية، واعتقلت قوات الأمن عددًا من المواطنين.

وأعرب بعض رجال الدين والمسؤولين الحكوميين، وكذلك نائب غونبد كاوفوس في البرلمان، عن معارضتهم لاحتجاجات المواطنين، مؤكدين على ضرورة معالجة القضية في "بيئة خالية من التوتر".

من جهة أخرى، رد علي ملك شاهكوي، قائد حرس نينوى، على تغطية قضية الاعتداء الجنسي في وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، بالتهديد بأن القوات العسكرية والأمنية "ستتعامل مع الأعداء والمسيئين".

وقال شاهكوي، رغم إدانة الاعتداء الجنسي على الأطفال، فإن "الحفاظ على النظام الإسلامي من أهم الواجبات".

وبحسب التقارير التي وصلت "إيران إنترناشيونال" من مدينة غونبد كاووس، أنه مع إرسال القوات العسكرية وقوات إنفاذ القانون من مركز المحافظة، عمت الأجواء الأمنية المدينة، وتقوم الآليات العسكرية بدوريات في الشوارع.

ويحث المسؤولون المحليون مواطني المنطقة على "التحلي بالصبر" فيما وجهت للمتهم في قضية الاعتداء الجنسي على فتاتين صغيرتين تهمة "الاختطاف" بعد أن نفى الطبيب الشرعي وقوع "الاغتصاب".

هذا وتجمع العشرات من المواطنين المحتجين أمام مبنى المحكمة، الثلاثاء الماضي، احتجاجا على الإجراءات القضائية.

وبعد ردود فعل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، كان سردار آزمون، لاعب كرة القدم الشهير في المنتخب الإيراني، ومن مواليد مدينة غونبد كاووس، من بين الذين استخدموا هاشتاغ "لا للتحرش الجنسي" على حسابه في "إنستغرام"، داعيًا إلى محاسبة المتورط في هذا الاعتداء.

يذكر أن مصادر محلية أفادت، الاثنين الماضي، بأن الشرطة ألقت القبض على حارس في سد كلستان في غونبد كاووس بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلين، وذلك بعد تجمع احتجاجي قام به قرويون في مكان عمله وإضرام النار في كشك الحراسة.