الحرس الثوري الإيراني يؤجل الكشف عن مصير "جهاز تشخيص كورونا".. بعد 5 أشهر من الإعلان عنه
بعد 5 أشهر من الإعلان الرسمي عما يسمى "مستعان 110" لفحص كورونا، أرجأت الشركة المصنعة، والمتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، الكشف عن مصير هذا الجهاز إلى "الأسابيع المقبلة".
وقالت صحيفة "شرق"، اليوم الأربعاء 23 سبتمبر (أيلول)، في تقرير عن نفس الموضوع كتبه كامبيز كلشني، إن الشركة المصنعة للجهاز قالت، ردًا على سؤال حول مصيره: "قريبًا سيتم الكشف عن النتائج الإيجابية التي سنسمعها جميعًا، وبعدها ستسمعون المزيد من الشروح عبر وسائل الإعلام".
ورفضت الشركة الرد على سؤال آخر حول بيع الجهازوسعره، قائلة: "لا يمكن تقديم المزيد من الإيضاحات".
وفي الوقت نفسه، أدلى رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري، بإجابة مماثلة في مقابلة مع هذه الصحيفة، قائلاً إنه سيقدم إيضاحات حول هذا الجهاز في الأسابيع المقبلة.
وقال في وقت سابق إن الجهاز يخضع للفحص العلمي واختبارات التحقق.
وكان القائد العام للحرس الثوري قد كشف عن الجهاز خلال برنامج تلفزيوني، في أبريل (نيسان) الماضي، قائلا إنه يمكن اكتشاف فيروس كورونا من مسافة 100 متر. ولكن بعد 5 أشهر من ذلك و3 موجات من تفشي كورونا، لا يزال مصير هذا الجهاز مجهولاً.
وفي الوقت نفسه، انتقد خبراء ومؤسسات علمية، بما في ذلك جمعية الفيزياء الإيرانية، تصرف الحرس الثوري، واصفين جهاز "مستعان 110" بـ"الخيال العلمي". كما أعلنت إدارة الغذاء والدواء ووزارة الصحة عن عدم الموافقة على الجهاز.
وإثر إطلاق البرنامج التلفزيوني الذي كشف النقاب عن هذا الجهاز، تناول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، بسخرية، صلاحيته العلمية، منتقدين المناورة الإعلامية حول هذا الجهاز.
وكانت بعض الحسابات قد نشرت صورًا تظهر أنه تم الكشف عن هذا الجهاز عدة مرات، من قبل، في مجالات مختلفة.
وعلى سبيل المثال، تم الكشف عن جهاز مماثل في أرومية، في مايو (أيار) 2018، لاكتشاف "المواد الصلبة والسائلة". وفي حالات أخرى، في مجال اكتشاف الوقود المهرب عام 2017 أو اكتشاف المعادن، حيث تم الكشف عن هذا الجهاز بوصفه اختراعًا جديدًا.