علّق قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الاثنين 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، على الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عموم إيران، واصفًا إياها بـ"الحرب"، وهدد قائلا: "لا نترك أي شيء بلا رد، وسنحاسب الجميع"، على حد تعبيره.

وأضاف سلامي، اليوم الاثنين، في كلمته أمام جموع متظاهرة لإدانة الاحتجاجات: "الحرب التي اشتعلت في الشوارع، كانت سيناريو عالميًا.. انتهت هذه الحرب".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي اعتقلت فيه وزارة الاستخبارات والشرطة الإيرانية أعدادًا كبيرة من المواطنين المحتجين.

كما كان الحرس الثوري قد أعلن، خلال الأيام القليلة الماضية، عن اعتقال 100 شخص من الذين سماهم "رؤوس الاحتجاجات"، وقدرت "حملة حقوق الإنسان الإيرانية" عدد المعتقلين بنحو 4 آلاف شخص.

واعتبر سلامي أن خروج المحتجين في مختلف المدن الإيرانية، على خلفية ارتفاع أسعار البنزين، بمثابة "فتنة الأعداء"، وقال: "البنزين كان فقط ذريعة لإلحاق الأذى بالشعب الإيراني".

وأشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني بخصوص الاحتجاجات الأخيرة إلى ما سماه "دور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب"، وأكد: "لقد رأيتم أن ترامب لم يحضر حتى جلسة الاستجواب في الكونغرس، وبقى في البيت الأبيض، وشكل غرفة عمليات لهزيمة الشعب الإيراني".

وأردف: "نحن كنا نرصد.. جنّد (ترامب) جميع إمكانياته في الساحات، ومارس الحد الأقصى من الحرب النفسية، ودخلت قوات المشاة المرتزقة الداخلية إلى الساحات".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أعلن سابقا عن دعمه لقرار "المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي" برفع أسعار الوقود، ووصف المحتجين بـ"الأشرار والمخربين"، داعيا قوات الشرطة والقوات الأمنية إلى "القيام بواجبهم" في مواجهة هذا الموضوع.

وفي سياق آخر من تصريحاته، أشار سلامي إلى دور المرشد الإيراني في مواجهة موجة الضغط الأجنبي، والاحتجاجات في الداخل، واصفًا إياه بـ"الرجل الإلهي".

وتابع: "نحن موجودون في جميع الساحات تحت إشراف رجل إلهي".

كما لفت إلى حضور الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان والعراق، موضحًا أن خامنئي "وسّع نفوذ ثورته إلى آلاف الكيلومترات".

وكانت تقارير قد تم نشرها في وقت سابق تفيد بوجود قوات موالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمليات قمع احتجاجات الشعب العراقي، ونفوذ المستشارين العسكريين الإيرانيين في غرف عمليات العراق.

تجدر الإشارة إلى أن الشعب العراقي المحتج ردد في مظاهراته شعارات ضد نظام الجمهورية الإسلامية وقادتها السياسيين والعسكريين.