الجيش الإيراني: لا توجد لدينا قواعد عسكرية في سوريا
قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شيكارجي، اليوم الثلاثاء 4 دیسمبر (کانون الأول) إن "الجمهورية الإسلامية ليس لديها أية قواعد عسكرية في سوريا".
وأضاف: "ليست لنا مواقع مستقلة في سوريا، لكي يستهدفها الآخرون"، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإخبارية الرسمية.
وأشار شيكارجي إلى احتمال تعرض مواقع وقواعد عسكرية سورية، للقصف فيتعرض المستشارون الإيرانيون لإصابات.
ويبدو أن تصريحات المتحدث العسكري الإيراني تتعلق بتقارير حول الهجمات التي استهدفت مواقع قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري داخل الأراضي السورية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية قد أفادت في تقرير لها أمس بأن "قافلة للقوات العسكرية السورية، وحلفاء سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية التابعة لفيلق القدس وقوات تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة بادية سوريا (المنطقة الواقعة بين السخنة والتنف)، تعرضت لهجوم صاروخي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة".
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليس لها قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن.
كما صدرت سابقًا عدة تقارير حول هجمات صاروخية نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواقع قوات تابعة لفيلق القدس وحزب الله اللبناني، خاصة في مرتفعات الجولان على الحدود الإسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد أو ينفي معظم هذه التقارير.
وكان الوجود العسكري الإيراني في سوريا، ووجودها خلال الحرب الأهلية السورية، موضوع جدل ونقاش لدى المجتمع الدولي. ودائما ما كان الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية يؤكد أن "هذا الوجود العسكري مشروع، لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية الرسمية، ولا يتعارض مع القواعد والقوانين الدولية".
ومن ناحية أخرى، أكد المسؤولون العسكريون الإيرانيون مرارًا أن دورهم في الحرب السورية لم يكن سوى "دور استشاري"، وهذا ما كان يعنيه المسؤولون الإيرانيون بقولهم إن القوات الإيرانية لم تدخل في مواجهة عسكرية مباشرة.
ويأتي هذا الإعلان عن طبيعة المشاركة "الاستشارية" للجيش الإيراني في سوريا، في حين تفيد تقارير طوال سنوات الحرب بمقتل كثير من القوات التابعة لفيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، على الأراضي السورية، كما تشير التقارير بوضوح إلى الوجود العسكري الإيراني في مناطق النزاع مباشرة.