"الجامعات الطبية الإيرانية": الكادر الطبي مرهق.. ومخاوف من كارثة إنسانية
أصدر رؤساء الجامعات الطبية في جميع أنحاء إيران رسالة يحذرون فيها المواطنين والمسؤولين من خطر جسيم من عودة ظهور كورونا ووقوع كارثة إنسانية، مؤكدين أن الكادر الطبي مرهق وأن قدرة القطاع الصحي محدودة.
وأضافوا في رسالتهم، التي أعلنوها اليوم الخميس 18 مارس (آذار)، أنه إذا قللنا جميعًا من مخاطر الموجة الجديدة، وأهملنا تنفيذ بروتوكولات الوقاية، فسيكون هناك خطر كبير كامن، وخوف من كارثة إنسانية في البلاد.
وأكدوا أنه "على الرغم من أن إرهاق الكادر الطبي يمثل مشكلة حقيقية وخطيرة، ألا إن قيود السعة ومرافق العلاج هي أيضًا مصدر قلق".
وتابعت الرسالة بأنه على الرغم من تطور البنية التحتية للقطاع الصحي في السنوات الأخيرة، "لكن المرافق الطبية لديها سعة معينة، وإذا زاد عدد مرضى كورونا في مناطق مختلفة من البلاد بشكل حاد، فلن نكون قادرين على علاج الجميع بالمستشفيات".
وأضاف رؤساء الجامعات الطبية، في رسالتهم إلى المسؤولين: "بصفتنا المدافعين في الخط الأمامي لمكافحة كورونا، فإننا نحث صانعي القرار في البلاد على إيلاء المزيد من الاهتمام للحساسيات الخاصة بالنظام الصحي بشأن السيطرة على كورونا".
وعشية عيد النوروز، دعا رؤساء جامعات العلوم الطبية كبار المسؤولين في إيران إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم بشأن الوضع الراهن في البلاد، مضيفين: "على الرغم من أن الشعب الإيراني الموقر يتبع جميع التوصيات بالتعاون مع الجهاز الصحي، لكن نظرًا لظروف البلاد، فإننا نتوقع اتخاذ قرارات جادة بمزيد من التصميم والسرعة وتنفيذها".
وفي وقت سابق، يوم الاثنين الماضي، قال نائب وزير الصحة، إيرج حريرجي، في إشارة إلى التغيير في توقعات وزارة الصحة للوفيات المرتبطة بكورونا، إن التوقعات الجديدة لشهر يونيو (حزيران) المقبل، تنبئ بنحو 200 حالة وفاة يوميًا.