بدأ البرلمان الإيراني في دورته الحادية عشرة عمله يوم أمس، وغطت الصحف أخبار هذه البداية وصور أداء النواب الجدد للقسم.

معارضو الحكومة يشكلون أغلبية البرلمان، ومن جهته، قال روحاني الذي شارك في الافتتاح حسب تعبير "آفتاب يزد" إنه يمد "يد الصداقة"، ولكن الصحف الأصولية، تجاهلت رسالة الحكومة حول الصداقة والتعاون، كما تجاهلها البرلمانيون الجدد.

وحول بداية البرلمان الحادي عشر، نشرت صحيفة "شرق" صورة لأعضاء البرلمان الجديد وبجانبها عنوان مأخوذ من مثل شعبي إيراني ساخر يقول: "اين كور واين ميدان"، ويعني بالعامية العربية: "هذا الميدان يا حميدان".

من جهتها، سلطت الصحف المعارضة للحكومة الضوء على طلب المرشد الإيراني من البرلمانيين بأن "التركيز على سوء الأحوال المعيشية يجب أن يكون أولوية بالنسبة للبرلمان الحادي عشر". ومن المثير للاهتمام أن صحيفة "كيهان" تجاهلت تمامًا وجود الرئيس وأعضاء الحكومة في البرلمان، وكرست الافتتاحية والتقارير فقط لرسالة علي خامنئي.

أجمع تكتل الأغلبية البرلمانية على اختيار باقر قاليباف لرئاسة البرلمان، محددين بذلك مستقبل الرئيس المقبل. حتى يوم أمس كان مصطفى مير سليم منافسًا رئيسيًا لقاليباف، لكن بث محادثة مير سليم الهاتفية مع "بي بي سي الفارسية"، مساء أول من أمس الثلاثاء، خيب آمال معجبيه ، ووصفت صحيفة "جوان" مقابلة مير سليم بأنها "خطأ فادح".

من جهة أخرى، تستمر تحليلات وتفسيرات جريمة القتل المروعة للفتاة رومينا البالغة من العمر 14 عامًا. واليوم، تناول الكتاب السياسيون أيضًا الثغرات القانونية في هذه الجريمة.

وقد كتب المحلل السياسي عباس عبدي، في صحيفة "إيران"، مقالا بعنوان: "كلنا ضحايا"، مشيرًا إلى أنه ليست رومينا فقط، بل والدها أيضًا، ضحية للوائح القانونية والأخلاقية التي يفرضها المجتمع ونظام التعليم. وأنه من وجهة نظر دينية، لا يمنع القانون زواج الفتيات فوق سن الثالثة عشرة، والشرط الوحيد هو إذن الأب أو الجد.

استذكر عبدي أنه حتى لو كانت الفتاة تبلغ من العمر 30 عامًا وتزوجت شابًا في الثلاثين أو الخامسة والثلاثين من عمره، فإن القانون سيعاملها مثل رومينا، مما يعني أنها إذا كانت عذراء سيبقى والدها ولي أمرها.

وفي الموضوع نفسه، أشارت شهناز سجادي، الخبيرة القانونية ومساعدة الحقوق المدنية لنائبة الرئيس لشؤون المرأة، إلى "تضارب القانون مع العادات المحلية" في قضية مقتل رومينا. وأوضحت في مقالة لها في صحيفة "إيران" أنه من المعتاد أن تهرب شابة مع شاب تحبه ويقيم معها في منزل أقاربه حتى يعترف الأب بالزواج، وهذا الأمر لا يحسب اختطافًا، بل يتدخل العقلاء من المنطقة لإقناع الأب، ونادرًا ما تعود الفتاة إلى بيت أهلها، وإدخال الأب للشرطة في هذه القضية قلما يحدث إلا إذا كان مصصمًا على قتلها مسبقًا.

صحيفة "سازندكي" أيضًا تطرقت إلى مقتل رومينا، وتناولت القضية من وجهة نظر فقهية واجتماعية، ونشرت صورة الفتاة بجوار سبورة كتب عليها "بابا جاء بمنجل".

من جهة أخرى تراجع اهتمام الصحف اليوم بموضوع كورونا مع وجود تصريحات في وكالات الأنباء حول وفاة 12 في المائة من حالات الإصابة بالفيروس في إيران.

يمكننا الآن أن نقرأ معاً مقتطفات من صحف اليوم.

"إيران": 60 في المائة من تعنيف الأطفال يرتكبها الأب

أشارت النائبة السابقة في البرلمان العاشر وعضوة كتلة المرأة، في تصريح لصحيفة "إيران"، إلى أن 1.5 في المائة فقط من تعنيف الأطفال في المجتمع يرتكبها أفراد من خارج العائلة، في حين أن 60 في المائة منها يرتكبها الآباء.

وبحسب ناهيد تاج الديني، فإن 31 في المائة من جرائم القتل في إيران هي جرائم عائلية، وتأتي جرائم الشرف في المرتبة الأولى، بالإضافة إلى ذلك، فإن 10 إلى 15 في المائة من الفتيات يهربن من منازلهن كل عام، و90 في المائة منهن لأسباب عائلية.

ورأت الخبيرة في علم الاجتماع، عالية شكريبيكي، أن "هذه الجريمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، لأن هذا النوع من العنف المنزلي يمكن أن يتزايد في المجتمع. ووفقًا لعلم الاجتماع، عندما لا يكون المنزل بيئة آمنة للطفل، يجب أن يدخل القانون حيز التنفيذ ويعمل كراعٍ للأطفال وليس إرسالهم إلى مقتلهم".

"سازندكي": أسعار العقارات لن تنخفض

ذكر رئيس تحرير الصفحة الاقتصادية في "سازندكي"، بهزاد مهرجو، بعض التوقعات حول سوق العقارات. مشيرًا إلى أن متوسط سعر المتر المربع للوحدة السكنية وصل إلى 17 مليون تومان، وأن الأسعار ارتفعت لأكثر من 5 ملايين تومان لكل متر مربع، مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من أن سوق العقارات في حالة ركود مطلق وانخفض عدد المعاملات بشكل حاد، إلا أن الأسعار لا تزال ترتفع، ولم يكن لقرار الحكومة بإزالة الأسعار من موقع "ديوار" الإلكتروني تأثير على خفض الأسعار.

وبحسب بحث هذا الصحافي الاقتصادي، لا توجد إمكانية لانخفاض أسعار المساكن، بل لا يوجد خيار جاد لتخفيض معدل نمو الأسعار، بالإضافة إلى أن التضخم لن يتباطأ في الأشهر المقبلة.

ووفقًا للصحيفة، فإن 30.8 في المائة من سكان إيران مستأجرون، وهناك 106 طلبات لكل 100 وحدة سكنية.

"جهان صنعت": التدهور التدريجي للاقتصاد الإيراني

أفاد معهد الشؤون الاقتصادية، من خلال فحص المؤشرات الاقتصادية الإيرانية ومقارنتها مع المؤشرات الأخرى في العالم، بانخفاض تدريجي وتراجع في الاقتصاد الإيراني. ومن بين المؤشرات التي تظهر الحالة السيئة لاقتصاد إيران في المقارنة العالمية، هناك التضخم والبطالة ومعدل مشاركة المرأة في القوى العاملة والحرية الاقتصادية والرعاية القانونية وسهولة العمل.

ووفقًا للتقرير، فقد احتلت إيران المرتبة الخامسة في العالم عام 2019 في ارتفاع معدل التضخم. وفي غضون ذلك وصل معدل البطالة إلى 14 في المائة.

كما نشرت الصحيفة جدولاً يوضح مكانة إيران الدولية في المؤشرات الاقتصادية.

"تعادل": رأسمال الإيرانيين المهاجرين 4 أضعاف صادرات النفط في قرن

أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة التخطيط والميزانية أن قيمة رأس المال الإيراني المهاجر تقدر بـ3 إلى 4 آلاف مليار دولار، أي نحو 10 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لإيران و4 أضعاف إجمالي عائدات النفط الإيرانية في القرن الماضي.

وتقدر ثروة الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة وحدها بأكثر من 2000 مليار دولار. بالإضافة إلى هجرة الإيرانيين إلى الدول الصناعية مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فقد تدفق المهاجرون الإيرانيون إلى البلدان النامية، ووجهة جزء كبير من رؤوس الأموال الإيرانية التي تم إخراجها من إيران هي دول الخليج، وخاصة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، فهذه الدول جذبت قسمًا كبيرًا من هذه الأموال، إضافة إلى قطاع العقارات في تركيا وجورجيا وأرمينيا.

ومن وجهة نظر الصحيفة فإنه إذا كان الاستثمار مضمونًا وآمنًا في الداخل، وشارك المهاجرون الإيرانيون في الأنشطة الاقتصادية الإيرانية، فإن الأرضية ستكون بالتأكيد مستعدة لتدفق المستثمرين غير الإيرانيين أيضًا.