التأكيد على علاج كورونا بالطب التقليدي.. ووزارة الصحة الإيرانية تختبر "مشروب الإمام الكاظم"
أعلنت نفيسة حسيني يكتا، المشرفة على مكتب الطب التقليدي والتكميلي التابع لوزارة الصحة الإيرانية، أنه تمت دراسة 85 مقترحًا في مجال الطب التقليدي لعلاج كورونا، و"تأهل 19 اقتراحًا إلى المرحلة النهائية"، مضيفة: يجب اختبار "جميع الاقتراحات بما فيها مشروب الإمام الكاظم".
وفي تصريح أدلت به اليوم الأحد 29 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، قالت حسيني يكتا: "فيما يتعلق بدواء الإمام الكاظم، فلأن هذا الدواء تمت تسميته باسم الإمام المعصوم ويقال إنه يتسبب في علاج مرضى كورونا أو مستخدم هذا الدواء لن يصاب بكورونا، يجب إخضاعه للاختبارات اللازمة".
وأكدت على أنه يجب على الحوزات العلمية والعلماء في مجال علم الرجال أن يدلوا بآرائهم حول هذه الرواية، وأردفت: "إذا كانت هناك وثائق تثبت فاعلية الدواء، فليتم تقديمها إلى وزارة الصحة لنرى كيف يمكن استخدام العلاج".
وشددت هذه المسؤولة بوزارة الصحة الإيرانية على أن الأدوية التي يتم فحصها في قسم الطب التقليدي "ستحال إلى اللجنة العلمية لكورونا من أجل الموافقة عليها".
وفي سياق آخر، أعلنت حسيني يكتا أن هناك أكثر من ألف شخص في أنحاء البلاد لديهم تراخيص في الطب التقليدي يمكنهم تقديم الخدمات إلى الناس في مكاتبهم الخاصة أو المراكز العلاجية.
وكان رضا ملك زاده، مساعد وزير الصحة لشؤون الأبحاث الصحية والتكنولوجيا، قد بعث قبل 10 أيام تقريبا برسالة استقالته إلى وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، حذر خلالها من تداعيات الإجراءات التي اتخذها وزير الصحة بـ"إدراج الطب التقليدي في نظام الشبكة الصحية الإيرانية"، قائلًا إن ذلك يمكن أن "يزعزع استقرار الشبكة الصحية ويضعفها على المدى الطويل".
وأضاف ملك زاده أن تصريحات سعيد نمكي حول تأثير الأدوية العشبية على علاج كورونا هي "ادعاءات لا أساس لها"، و"تفتقر إلى الأسس العلمية والدراسات الإكلينيكية الكافية"، مضيفًا أنها ديماغوجية لخداع البسطاء.
يشار إلى أنه بعد ساعات من استقالة ملك زاده، شن عدد من البرلمانيين سيلا من الانتقادات على هذا المسؤول الصحي الإيراني، واتهمته وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري بمعارضة أوامر المرشد الإيراني علي خامنئي في نشر "الطب الإسلامي" وإعطاء معلومات إلى "الأجانب".
ومن جهة أخرى، رحبت نائبة رئيس لجنة الطب التقليدي في البرلمان الإيراني، زهرة الهيان باستقالة ملك زاده، وقالت إن مواقفه تجاه الطب التقليدي في رسالته هي مواقف "غير علمية ومتسرعة".
معارضة إنشاء مركز الطب التقليدي لفيروس كورونا
وفي السياق، أعلنت نفيسة حسيني يكتا، رئيسة مكتب الطب الإيراني والتكميلي التابع لوزارة الصحة، عن إنشاء "مركز لتقديم خدمات الطب التقليدي لمرضى كورونا" تحت إدارة كلية الطب التقليدي بجامعة بهشتي. وقالت إن مركز الطب التقليدي يقدم خدمات حضورية وهاتفية لمرضى كورونا.
ولكن علي أكبر سياري، مساعد وزير الصحة السابق، وأحد أعضاء اللجنة العلمية في جامعة بهشتي للعلوم الطبية، عارض إنشاء مركز لتقديم خدمات في الطب التقليدي لمرضى كورونا في هذه الجامعة، وشدد على أنه لا ينبغي دمج الطب التقليدي في الشبكة الصحية للبلاد.
وفي تصريح أدلى به، اليوم الأحد، إلى وكالة "إرنا"، أضاف سياري: "لا أتفق مع هذا الأمر، لأنه سيضر بالتأكيد بإنجازات النظام الصحي والعلاجي في البلاد في مجال السيطرة على الأمراض لا سيما الأمراض المعدية".