البنتاغون يعرض أمام ترامب خياراته العسكرية ضد إيران اليوم الجمعة
أعلنت مصادر صحافية أميركية، اليوم الجمعة 20 سبتمبر (أيلول)، أنه "من المتوقع أن يعرض مسؤولو البنتاغون على الرئيس الأميركي (مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية) في الساعات القادمة"، وذلك في سياق الرد على مهاجمة المنشآت النفطية السعودية، يوم السبت الماضي.
وکتبت وکالة "أسوشييتد برس"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، دون الكشف عن أسمائهم، صباح اليوم: "سيعقد البيت الأبيض اجتماعًا للأمن القومي، اليوم الجمعة، استمرارًا لدراسة الطرق المختلفة للرد على إيران.
ووفقًا لهؤلاء المسؤولين، من المقرر في هذا الاجتماع أن يتم عرض "قائمة من الأهداف المحتملة في الأراضي الإيرانية"، أمام دونالد ترامب، من أجل الهجمات الجوية.
لكن نفس المسؤولين أضافوا في إطار "مجموعة الخيارات الواسعة" هذه، أن القادة العسكريين سيحذرون الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن "العمل العسكري ضد الجمهورية الإسلامية قد يؤدي إلى الحرب".
يذكر أن يوم السبت الماضي، شهد تعرض منشآت نفطية مهمة جدًا في المملكة العربية السعودية لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ، مما أدى على الفور إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط إلى النصف.
وعلى الرغم من أن الحوثيين اليمنيين بعد ساعات من ذلك، أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن الرياض وعددًا من كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية، مايك بومبيو، حملوا إیران مسؤولية الهجوم.
وفي هذا السياق، بعد نحو ساعة من اتهام وزير الخارجية الأميركي طهران بأن ما قامت به هو "خطوة حرب" ضد الرياض، أعلنت قناة تلفزيونية أميركية، نقلًا عن مصادرها أن الهجوم على أرامكو في المملكة العربية السعودية تم تنفيذه بأمر مباشر من آية الله علي خامنئي.
وذكرت شبكة "سي بي إس" أيضًا أن الهجوم على المملكة العربية السعودية نُفذ من قاعدة الأهواز الجوية، عبر سماء الكويت.
وفي المقابل، رفضت السلطات الإيرانية، ومنها وزارة الخارجية، والرئيس روحاني، أي تورط لبلادهم في عملية أرامكو.
إلى ذلك، هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في حوار له مع قناة "سي إن إن"، أمس الخميس، أن أي هجوم عسكري على بلاده سيشعل "حربًا شاملة".
ووفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس"، فإن "مجموعة واسعة من الخيارات" التي ستوضع، اليوم الجمعة، أمام الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، قد تشمل التدابير العسكرية، ومن بينها الهجمات الإلكترونية والسياسية والاقتصادية".
وتضيف الوكالة: "في نهاية المطاف، سوف يعتمد رد الولايات المتحدة على ما سيكون عليه تقييم الخبراء العسكريين الأميركيين الذين أرسلوا إلى المملكة العربية السعودية للحصول على تفاصيل هجوم يوم السبت الماضي".