قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 9 أبريل (نيسان)، بعد يوم واحد من إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، إن هذه المؤسسة العسكرية في مقدمة الحرب على الإرهاب.

وفي كلمته، اليوم الثلاثاء، في احتفال بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، علق روحاني على القرار الأميركي، معتبرًا أن الحكومة الأميركية هي "رأس الإرهاب".  

وقد دافع روحاني بشدة عن أعمال الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان والعراق، قائلاً: "إن الحكومة الأميركية فشلت في إثارة نزاعات داخلية في إيران".

وتابع روحاني أن "إيران طوال السنة الماضية صنعت صواريخ لا يستوعبها العقل الأميركي".

وفي السياق نفسه، قال علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، تعليقًا على الخطوة الأميركية، إن الحكومة الأميركية "حكومة سارقة" وهي التي "أسست ودعمت الجماعات الإرهابية".

وفي كلمته في البرلمان، صباح اليوم الثلاثاء، اعتبر لاريجاني إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية علامة على ضعف الولايات المتحدة، وقال: "من وجهة نظرنا، ترمز الحكومة الأميركية وقواتها المسلحة إلى الإرهاب الدولي في الأبعاد العسكرية والاقتصادية".

وفي ردٍ آخر، نشرت وكالة "مهر" للأنباء مشروع قانون يرى فيه بعض البرلمانيين أن الاستيلاء على القواعد والممتلكات الأميركية في المنطقة "حق دول الإقليم"، بالإضافة إلى الإعلان عن "إرهابية" القوات العسكرية الأميركية.

إلى ذلك، سمح المشروع للقوات المسلحة في جميع البلدان، "ولا سيما جيوش التحرير والجهاد"، بالتصدي العسكري للقوات الأميركية، غربي آسيا، وفي حال اعتقال قوات أميركية يتم تسليمها لإيران من أجل المحاكمة.

كما نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" مشروع قانون تقدم به 200 برلماني إيراني، يطالبون فيه الحكومة بمحاولة تخفيض "استخدام القوات الأميركية لمنشآت ومعدات وموارد دول المنطقة"، إلى أدنى حد.

وطالب هذا المشروع الحكومة- من خلال الإجراءات الدبلوماسية- بـ"أن تستخدم كافة إمكاناتها من أجل تعطيل العمل الأميركي بتصنيف القوات العسكرية الإيرانية كجماعات إرهابية".

وفي سلوك له مغزاه الرمزي، ذهب النواب الإيرانيون اليوم، إلى مقر البرلمان، بملابس الحرس الثوري.