الاستخبارات الإيرانية تعلن عن اعتقال زعيم جماعة "تندر" المعارضة جمشيد شارمهد
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها وجهت "ضربة كبرى" لجماعة "تندر" المعارضة واعتقلت زعيمها "جمشيد شارمهد"، دون مزيد من التفاصيل عن عملية الاعتقال، فيما زعم بعض النشطاء الإيرانيين أن شارمهد تم اختطافه في دولة مجاورة لإيران، من المرجح أن تكون تركيا.
واتهمت وزارة الاستخبارات في بيان صدر يوم السبت 1 أغسطس (آب)، جماعة "تندر" بتنفيذ عمليات إرهابية في إيران، واعتبرت زعيمها المعتقل مسؤولاً عن التخطيط والتوجيه "للانفجار الذي وقع بحسينية سيد الشهداء في شيراز" عام 2008، والذي قُتل فيه 14 شخصًا وأصيب 215 آخرون.
هذا ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل اعتقال شارمهد، لكن بيان وزارة الاستخبارات قال إنه تم احتجازه في "عملية معقدة".
یُذکر أن جمشيد شارمهد أطلق موقع تندر في عام 2004 وراديو تندر في عام 2007.
وفي وقت سابق، استدرجت الاستخبارات اﻹيرانية بعض الشخصيات المعارضة إلى الدول المجاورة لإيران ثم اختطفتهم ونقلتهم إلى طهران.
واتهم البيان الصادر عن وزارة الاستخبارات جماعة "تندر" بمحاولة تفجير سد سيوند في شيراز، وتفجير قنابل السيانيد في معرض طهران للكتاب، وتفجير مكان دفن روح الله الخميني، مؤسس النظام اﻹيراني، خلال احتفالٍ عام.
كما عزت إيران اغتيال مسعود علي محمدي، الذي وُصف بأنه أحد علماء إيران النوويين، إلى جماعة تندر، لكنها اتهمت إسرائيل لاحقًا باغتياله.
مصير مجهول لقائد مجموعة "تندر" الأسبق
كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت عام 2009 السفير السويسري باعتباره راعيًا للمصالح الأميركية في إيران، وذلك بسبب حضور أعضاء مجموعة "تندر" في أميركا.
وقد تم تعيين جمشيد شارمهد رئيسًا على المجموعة بعد اختفاء فرود فولادوند.
وكان فتح الله منوجهري، وباسمه المستعار "فرود فولادوند"، قد أسس الجمعية الملكية الإيرانية أو "تندر"، واختفى في تركيا عام 2007.
وأعلنت أسرة فرود فولادوند أنه تم اختطافه ونقله إلى إيران.
وأكدت منظمة العفو الدولية أنه إضافة إلى فرود فولادوند، اختفى ألكساندر ولي زادة أو كورش لَر، وهو مواطن أميركي من أصول إيرانية، وكذلك ناظم اشميت أو سيمرغ (العنقاء) وهو مواطن إيراني يحمل الجنسية الألمانية.
وكانت مجموعة "تندر" قد تبنَّت مسؤولية تفجير حسينية رهبويان وصال في شيراز بتاريخ 12 أبريل (نيسان) 2008.
وبعد الاحتجاجات التي اندلعت في محرم عام 2009، تم إعدام محمد رضا علي زماني وآرش رحماني بور بتهمة التعاون مع الجمعية الملكية الإيرانية أو مجموعة "تندر".