الاتحاد الأوروبي وروسيا ينتقدان قرار واشنطن بإنهاء الإعفاء النووي لإيران
نقلت مصادر صحافية، اليوم الجمعة 29 مايو (أيار)، عن جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إدانته قرار الولايات المتحدة بإنهاء الإعفاءات المتبقية من العقوبات على المشاريع المرتبطة بالاتفاق النووي مع طهران، قائلا إن هذا القرار "سيعقد، مرة أخرى" ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على "الأهمية الدائمة" للاتفاق النووي الإيراني، وذلك في اجتماع حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عقد في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس الخميس.
وقال بوريل: "إن الاتفاق [مع إیران] لا يزال أفضل طريقة لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. لهذا يؤسفني قرار الولايات المتحدة أمس بعدم تمديد الإعفاءات للمشاريع النووية المرتبطة بالاتفاق النووي.. مرة أخرى، أصبح من الصعب على المجتمع الدولي ضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
وفي السياق، علق ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، على القرار الأميركي، مساء الخميس، واصفًا إياه بأنه "انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".
وكتب أوليانوف في حسابه على "تويتر": "العقوبات الأميركية غير القانونية على هذه المشاريع هي انتهاك آخر لميثاق الأمم المتحدة (المادة 25) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (المادة 4).. الولايات المتحدة ما زالت تواصل تقويض عدم الانتشار".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال إن الولايات المتحدة لن تمدد إعفاءات العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، معلنًا فرض عقوبات على مسؤولَين اثنين بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي في بيان له، أول من أمس الأربعاء: "أود أن أعلن اليوم عن انتهاء الإعفاءات المتبقية بالنسبة لمشروع إيران النووي في إطار الاتفاق النووي".
وبحسب البيان، ستتم إعادة العقوبات خلال 60 يومًا، وستتاح الفرصة للشركات والدول المشارِكة في المشاريع لإنهاء تعاونها.
کما أعلن مايك بومبيو عن وضع اثنين من مسؤولي البرنامج النووي الإيراني على قائمة العقوبات؛ لدورهما في تطوير البرنامج النووي للبلاد، هما مجيد آقائي، وأمجد سازکار.
وجاء في بيان وزير الخارجية الأميركي أن مجيد آقائي، وأمجد سازکار، قد تم حظرهما، بسبب المشاركة أو محاولة المشاركة في أنشطة أدت إلى توفير المواد اللازمة لصنع أسلحة الدمار الشامل ونشرها.
وفي المقابل وصف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، عدم تمديد الإعفاءات الخاصة ببرنامج إيران النووي بأنه "صخب إعلامي"، مضيفًا أن هذا الإجراء "لن يؤثر على نشاطات" بلاده.
وأكد كمالوندي أن "الوقود النووي الذي نحتاجه سيصلنا من روسيا، دون أية مشكلة، وفي حال نفاد هذا الوقود، فإننا قادرون على إنتاجه".