الإفراج عن مدعي عام طهران المدان في قضايا قتل وتعذيب معارضين
أعلنت مصادر صحافية، اليوم السبت 7 سبتمبر (أيلول) عن إطلاق سراح مدعي عام طهران السابق والمدير العام الأسبق لمنظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية، سعيد مرتضوي، من سجن إيفين في طهران، وفقًا لما ورد في موقع "اعتماد أونلاين".
وقد حكم على مرتضوي بالسجن لمدة عامين في قضية مقتل محسن روح الأميني، أحد المعتقلين في احتجاجات عام 2009 والذي تم اعتقاله في سجن "كهريزك" في طهران.
كما حُكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة دخوله من دون إذن إلى منزل أحد البرلمانيين الإيرانيين.
وكان مرتضوي، خلال حوادث سجن كهريزك، بعد احتجاجات عام 2009، يشغل منصب المدعي العام في طهران.
ووفقًا للمادة 58 من قانون العقوبات الإسلامي في إيران، يمكن إطلاق سراح السجين بعد تحقق الشروط اللازمة، وقضاء ثلثي مدة العقوبة في السجن، فيما تم توقيف مرتضوي يوم 22 أبريل (نيسان) العام الماضي، بعد أن ظل مختفيًا لفترة قبل القبض عليه.
ومع اختفاء سعيد مرتضوي، حذر حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من تكرار سيناريو هروب رئيس البنك الوطني (ملي) الإيراني، محمود خاوري، المتهم بالاختلاس، وقال: "علينا أن نكون حذرين، حتى لا يهرب أو يتم تهريبه، إنه يحمل أسرارًا كثيرة".
وفي وقت سابق، أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حكمًا بالعفو عن مرتضوي من 135 جلدة في قضايا أخرى، على ما كان قد أفاد به المحامي مصطفى ترك همداني.
وفي مرسوم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الذي صدر يوم 7 فبراير (شباط) الماضي، تم العفو عن جميع المحکومين بـ"الجلد التعزيري". ومرتضوي أيضًا- وفقًا لهذا القسم من مرسوم خامنئي- قد نجا من العقوبة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الاتهامات يتعلق بوجود مرتضوي على رأس جهاز التأمين الاجتماعي في إدارة محمود أحمدي نجاد عام 2011. لكن نجاد قال في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس"، يوم 25 فبراير (شباط) الماضي: "لم يكن تولي مرتضوي هذه المسؤولية باختيار مباشر مني".
يأتي الإفراج عن مرتضوي قبل انتهاء فترة عقوبته، في الوقت الذي يرفض فيه القضاء الإيراني معظم المطالبات بشأن إطلاق سراح السجناء السياسيين أو منحهم إجازة. ويأتي الإفراج عن مرتضوي أيضًا، وسط إصدار الأحكام الثقيلة بالسجن، بحق عدد من الصحافيين والنشطاء العماليين والمدنيين في إيران، ومن بينهم مرضية أميري، وكيومرث مرزبان، وعاطفه رنغريز، وسبيده قليان.
يشار إلى أن مرتضوي، أصدر عند توليه منصب الادعاء العام، أوامر باعتقال المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، وأمر بتعذيب الموقوفين في سجن "كهريزك"، جنوب شرقي طهران.
وتحول اسم "كهريزك"، بعد ذلك، إلى إحدى المفردات الأكثر تداولاً في إيران، عقب أحداث الانتخابات المذكورة.
يذكر أن مرتضوي متورط في كثير من قضايا الفساد في الجامعة الحرة، ووفاة الصحافية الکندية-الإيرانية زهراء كاظمي، والاعتقالات غير القانونية، وكلها قضايا لم يتم إغلاقها حتى الآن.