بعد ساعات من صدور تقرير "بوليتيكو" حول اقتراح أميركي جديد ومحتمل لإيران بالتوقف عن انتهاك التزامات الاتفاق النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات، قال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تتطلب قرارًا سياسيًا من واشنطن بدلًا من الاقتراح، كما نقلت قناة الإذاعة والتلفزيون الناطقة باللغة الإنجليزية عن مسؤول إيراني قوله إن التخصيب بنسبة 20 في المائة لن يتوقف إلا إذا تم رفع جميع العقوبات.

وبحسب تقرير صحيفة "بوليتيكو" يوم الاثنين، فإن هناك اقتراحًا جديدًا حول الاتفاق النووي، حيث تريد الولايات المتحدة من طهران التوقف عن انتهاك جزئي لالتزاماتها، بما في ذلك العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة بالإضافة إلى تخصيب 20% مقابل رفع بعض العقوبات.

وبحسب التقرير، فإن هدف الولايات المتحدة من محاولة تقديم اقتراح جديد إلى طهران هو كسر الجمود النووي الإيراني وسيشمل خفض بعض العقوبات.

وقال مسؤولان بالحكومة الأميركية لهذه الصحيفة، إن الحكومة تنوي تقديم العرض لإيران، وقال أحد المسؤولين إن العمل على تفاصيل الاقتراح لا يزال مستمرًا وأنه ليس مؤكدًا بأي حال من الأحوال أن إيران ستقبل الاقتراح.

في غضون ذلك، نقلت "بوليتيكو" عن مصدر مطلع في الحكومة الأميركية قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن ليس في عجلة من أمره للعودة إلى الاتفاق النووي.

وبعد ساعات من نشر التقرير عن اقتراح جو بايدن الجديد لإيران، ردت قناة "برس تي وي" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية: "تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يتم وفقًا للمادة 36 من الاتفاق النووي. ولن يتوقف إلا إذا رُفعت كل العقوبات الأميركية".

كما أكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على صفحتها على تويتر أن إيران على اتصال مع المشاركين في الاتفاق النووي، وأنه "لا حاجة إلى اقتراح من الولايات المتحدة للعودة المجددة إلى الاتفاق النووي". هذا يتطلب فقط قرارًا سياسيًا من الولايات المتحدة للوفاء بشكل كامل وفوري بجميع الالتزامات بموجب الاتفاق النووي وكذلك القرار 2231".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحافي مساء الاثنين، ردًا على سؤال الصحافيين: "هل سترفع الولايات المتحدة بعض عقوباتها على إيران مقابل العودة إلى الاتفاق النووي؟" شيء من هذا القبيل ليس موجودًا".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "نحن نركز على العودة إلى نهج دبلوماسي مع أعضاء الاتفاق النووي".