اعتقال فرنجيس مظلوم والدة السجين العقائدي الإيراني سهيل عربي
أفادت مصادر حقوقية، اليوم الثلاثاء 23 يوليو (تموز)، بأن ثمانية من قوات الأمن الإيراني قاموا باعتقال فرنجيس مظلوم، والدة السجين العقائدي في سجن رجائي في كرج، سهيل عربي، ونقلوها إلى مكان مجهول.
وذكرت المصادر أن هذا الاعتقال تم أمس الاثنين، بعد أن جاء سبعة رجال من قوات الأمن وامرأة، إلى بيت فرنجيس مظلوم والدة سهيل عربي، واعتقلوها.
وقال مصدر مقرب من عائلة فرنجيس مظلوم: "أمس الاثنين، في الثانية من بعد الظهر، جاءت ضابطة مع سبعة ضباط إلى منزل فرنجيس مظلوم. وأثناء الاعتقال قالوا في البداية إنهم سيعيدونها بعد ساعات، ولكن عندما عرفوا أنَّ فرنجيس مظلوم تستخدم أدوية خاصة بسبب عملية جراحة القلب التي قامت بها سابقًا، وأيضًا مشاکل المفاصل، طلبوا منها أن تأخذ الدواء معها".
وكانت فرنجيس مظلوم قد أعلنت، قبل بضعة أسابيع، في شريط فيديو، أن ابنها سهيل عربي قد تم نقله أکثر من مرة من سجن رجائي شهر، إلى مقر ثار الله التابع للحرس الثوري، وهناك قاموا بتعذيب هذا السجين العقائدي تعذيبًا شديدًا وكسروا أنفه، أثناء استجوابه بسبب كتابته رسالة عن الظروف السيئة للسجن وتعلمه اللغة الإنجليزية والفرنسية.
يذكر أن سهيل عربي قُبض عليه يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، بسبب نشر موضوع في صفحته على "فيسبوك" من قبل ضباط مقر ثار الله التابع للحرس الثوري. فيما حكم عليه الفرع 76 من محكمة طهران الجنائية بالإعدام، بتهمة سب نبي الإسلام على "فيسبوك". وتمت الموافقة على الحكم نفسه مع إضافة "الإفساد في الأرض" من قبل الفرع 36 من المحكمة العليا.
ومع اعتراض المحامين وعائلة سهيل عربي، تم قبول الاستئناف في النهاية من قبل المحكمة العليا. وأبطل الفرع 34 من المحكمة العليا إعدام سهيل عربي وأرسل قضيته إلى المحكمة الأوليّة لإعادة المحاكمة. وفي المحاکمة الجديدة تم حذف تهمة "سب النبي" وحكمت المحكمة على سهيل عربي "بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة، وسنتين من البحث الديني لإثبات الندم، وعامين من حظر السفر بعد الإفراج"، بسبب الموضوعات الأخرى التي نشرها.