اعتقال ثلاثة إيرانيين في الدنمارك بسبب "إشادتهم بهجوم الأهواز"
اعتقلت الشرطة الدنماركية، اليوم، الأربعاء 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثلاثة إيرانيين، من ضمنهم يعقوب حر التستري، المتحدث باسم مجموعة "أحوازية".
وقالت الشرطة الدنماركية إن سبب اعتقال الأشخاص الثلاثة، أنهم أشادوا بالهجوم "الإرهابي" في الأهواز، يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما قال موقع "نيويورك تايمز"، إن المعتقلين الثلاثة، تم اتهامهم بـ"دعم الهجوم الإرهابي في الأهواز".
وقد ذكرت السلطات الإيرانية أن هذه الحركة استهدفت العرض العسكري، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 85 شخصًا بينهم مدنيون. كما أعلن المسؤولون في الجمهورية الإسلامية أن هذه المجموعة تحديدًا هي المسؤولة الرئيسية عن هذه العملية.
وفي تلك الأثناء، نشرت مواقع مقربة من تنظيم داعش، مقطع فيديو ادعت فيه أن المهاجمين كانوا أعضاء في التنظيم. وبعد بضعة أيام، أعلن الحرس الثوري في بيان أنه نجح في استهداف المخطط الرئيسي للهجوم على الأهواز، من خلال هجوم صاروخي على أحد مخابئ تنظيم داعش في سوريا.
وفي السياق، أعلن جهاز الاستخبارات والأمن الدنماركي، يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنه اعتقل نرويجيًا من أصول إيرانية، كان يقوم بجمع معلومات بهدف مهاجمة أعضاء مجموعة أهوازية معارضة في الدنمارك. واتهمت الدنمارك، جهاز الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء هذا المخطط.
وبعد الكشف عن هذه القضية، استدعت الدنمارك سفيرها في طهران، إلى كوبنهاغن للتشاور، مطالبةً الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إيران. وفي الوقت نفسه انتقد وزراء خارجية الدول الاسكندنافية في بيان مشترك لهم ما قامت به إيران.
وفي المقابل، رفض المسؤولون الإیرانیون هذا الاتهام، وقالوا إن ذلك يعود إلى خطط إسرائيلية رامية إلى عرقلة العلاقات الإيرانية مع الاتحاد الأوروبي. كما يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن جهاز الأمن الإسرائيلي (الموساد) هو من قدم المعلومات إلى الدنمارك.
وفي اتصال هاتفي، هذا الأسبوع، لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع وزير الخارجية الدنماركي، رفض ظريف مجددًا، الاتهامات الموجهة ضد إيران، قائلاً إن على الدنمارك القبض على هذه المجموعة وتسليمها إلى إيران.
كما يؤكد المسؤولون في إيران أن هذه المجموعة هي المسؤولة عن عدة هجمات أخرى، نفذت خلال العقد الأخير في مناطق مختلفة من إيران.