اعتقال العشرات من المشاركين في أربعینیة قتلی الاحتجاجات الأخیرة
أفادت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة 27 ديسمبر (كانون الأول)، بأن ما لا يقل عن أحد عشر شخصًا تم اعتقالهم، في مراسم أربعینیة نوید بهبودي، في قرية "جورابزرميخ صومعة سرا"، بالإضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 30 شخصًا خلال مراسم الأربعین الذي أقامته أسرة بختياري في مقبرة "بهشت سکینة" في کرج.
ومن بين المعتقلين في مقبرة "بهشت سكينة" في كرج، حورية فرج زاده، شقيقة شهرام فرج زاده، الذي تم قتله قبل 10 سنوات يوم 27 دیسمبر (كانون الأول) 2009، في ميدان ولی عصر، في طهران.
وأثناء مراسم أربعینیة نوید بهبودي، تم اعتقال كل من جلوه جواهري، وفروغ سمیع نيا، وكاوه مظفري، وأحمد زاهدي، وهومان تحریري، وفراز روشن، وفهيمة كاملي، وأمير إسلامي، وسارة ظاهر كردار، وأذر جعفري، وماهرخ روستائي، وهم في الغالب نشطاء في مجال حقوق المرأة في إيران، وتم نقلهم إلی معتقل في مدینة رشت.
وفي السياق نفسه، ذكر موقع نشطاء حقوق الإنسان في إیران (هرانا)، أيضًا، أن قوات الأمن اعتقلت عددًا من المشاركين في أربعینیة ضحایا الاحتجاجات الجماهيرية، أمس الخمیس، في مدن كرج، وطهران، وشهریار.
ومن جهتها، أعلنت الناشطة السياسية المقيمة في كندا، راحلة طاراني، عن اعتقال شقيقتها، حورية طاراني، التي كانت قد شاركت في هذه المراسم في مقبرة "بهشت سكينة".
يشار إلى أن شقيق هذه الناشطة السياسية أيضًا تم قتله سابقًا، خلال احتجاجات عام 2009.
كما أفادت الأخبار الواردة بمشاركة عدد من السينمائيين في مراسم الأربعين المذكورة، بمن فيهم: داريوش مهرجوئي، ورخشان بني اعتماد، وجعفر بناهي، ومحسن أمير يوسفي، ورضا درميشيان. وجاءت مشاركة هؤلاء الفنانين على الرغم من الأجواء الأمنية المشددة في محل إقامة المراسم.
ووفقًا للتقرير، فقد تعرض المعتقلون للضرب والإهانة على أيدي رجال الأمن وإنفاذ القانون.
وفي قزوين أیضًا، تم اعتقال عدد من الذين كانوا يعتزمون حضور أربعینیة حميد رسولي، أحد قتلى احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مدینة كرج، والذي تم دفنه في مقبرة "شهر الوند" في قزوين.
وكانت قوات الأمن الإيرانية قد أعلنت، مساء الاثنين الماضي، عن إجراءاتها الأمنية، لمنع احتفال أسرة بویا بختیاري بأربعینیة ابنهم في مقبرة بهشت سكينة، بالقبض على والدي بویا: منوشهر بختياري، وناهید شيربيشه، وغيرهما من أفراد الأسرة.
وتُظهر مقاطع الفيديو المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، القوات الأمنية الإيرانية وهي تقوم باعتقال المشاركين في مراسم الأربعينية.
كما انتشر، أمس الخمیس، الآلاف من القوات الخاصة، وعناصر أمن بملابس مدنية، بالإضافة إلى قوات الحرس الثوري والباسيج، في الشوارع والساحات والمقابر المختلفة، ولا سيما مقبرة "بهشت سکینة" في کرج.
وقد أفادت المعلومات ومقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن مقبرة "بهشت سكينة" في مدينة كرج التي دُفن فيها بويا بختياري تشهد "حضور قوات الشرطة والأمن بشكل مكثف، مع العربات المدرعة وعربات دفع المياه".
إلى ذلك، لا یزال مصير المعتقلين غير معروف حتی الآن، وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة اعتقال 30 متظاهرًا، على الأقل، في مقبرة "بهشت سکینة"، فإن بعض المصادر قالت إن عدد المعتقلین أكثر من ذلك.