اشتباك الشرطة الإيرانية مع أهالي قرية "أبو الفضل" بسبب "مؤسسة المستضعفين" التابعة للمرشد
نشرت مجموعة حقوقية على مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو تتهم قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الرصاص على سكان قرية "أبو الفضل" فى محافظة خوزستان بالأهواز، جنوب غربي إيران.
ويظهر مقطع الفيديو، الذى نشرته منظمة حقوق الإنسان فى الأهواز، الأربعاء، بعض سكان القرية وهم يظهرون ثقوب الرصاص فى أجسادهم.
وتقول المنظمة إن هؤلاء الأشخاص كانوا يحتجون على ادّعاء "مؤسسة المستضعفين" ملكية أراضيهم ومنازلهم، ومحاولتها طرد هؤلاء السكان بالقوة، مما نتج عنه إصابة البعض واحتجاز عدد آخر من قبل قوات الأمن.
وقد أبرزت صحيفة "شرق" الصادرة فى طبعة الأربعاء 26 أغسطس (آب)، فى طهران، جهود مؤسسة المستضعفين لإخلاء أراضى هذه القرية وتشريد سكانها.
وبحسب الصحيفة، فإن سكان قرية أبوالفضل وعددهم 300 أسرة لديهم وثائق تثبت أنهم يعيشون فى هذا المكان منذ ما يقرب من 40 عامًا، لكن مؤسسة المستضعفين "تقدم نفسها على أنها مالكة أراضيهم وتمنع إمداد الخدمات لمساكنهم".
وذكر مراسل صحيفة "شرق" أن أهم سؤال يطرحه أهالى قرية "أبو الفضل" هذه الأيام هو: "إذا كان واجب مؤسسة المستضعفين هو رعاية المحرومين، فمَن أشد منّا حرمانًا؟".
يذكر أن "مؤسسة المستضعفين" هى واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية فى إيران ويتم اختيار رئيسها من قبل المرشد. وفى الأسابيع الأخيرة، تصدرت مقابلة تليفزيونية مع برويز فتاح، رئيس المؤسسة، عناوين الأخبار وجذبت الكثير من الاهتمام.
حيث قال "فتاح" فى المقابلة إن بعض كبار الشخصيات السياسية والتنفيذية فى إيران استولوا على ممتلكات مؤسسة المستضعفين ولا يريدون إعادتها. وأشار إلى غلام على حداد عادل، المستشار الأعلى للمرشد، الذى يمتلك مدرسة بقيمة 200 مليار تومان ويرفض إعادتها إلى المؤسسة.