ما زالت الحرائق تلتهم الغابات والمراعي في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، و4 محافظات إيرانية أخرى، فيما يقول رئيس منظمة إدارة الغابات الإيرانية إن سبب عدم إرسال مروحيات الإطفاء هو ديون هذه المنظمة لصالح وزارة الدفاع، والتي تصل إلى 30 مليار تومان.

وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة التخطيط والميزانية أنها وافقت على تسديد نصف هذه الديون إلى وزارة الدفاع.

وكانت قد بدأت منذ عدة أيام حرائق التهمت محمية "خائيز"، في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، وكذلك حرائق متفرقة أخرى نشبت في ضواحي سلسلة زاغروس الجبلية في محافظات بوشهر، وخوزستان، وإيلام، وكردستان.

وانتقد المسؤولون والنشطاء البيئيون مرارًا إهمال المسؤولين الحكوميين لهذه الحرائق وعدم اكتراثهم بالأمور.

وأكد ناشطون محليون أن معظم الحرائق تنشب في المناطق المرتفعة والوعرة ولا يمكن إخماد ألسنة اللهب إلا عبر مروحيات الإطفاء.

وفي غضون ذلك، قال مسعود منصور، رئيس منظمة إدارة الغابات، اليوم السبت 30 مايو (أيار)، في تصريح أدلى به إلى صحيفة "جام جم"، إنه لم يتم إرسال مروحيات الإطفاء بسبب ديون هذه المنظمة لصالح وزارة الدفاع، "والتي تتراوح بين 20 إلى 30 مليار تومان".

وأفاد منصور بأن بعض المروحيات قامت، خلال الأيام الأخيرة، بنقل قوات الإغاثة والإطفاء بين محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، ومحافظة لرستان، بينما واجهت المروحية التي تم إرسالها إلى بوشهر عطلا فنيًا هناك وتوقفت عن الخدمة.

وأضاف أنه، وفقًا للاتفاق المبرم بين منظمة إدارة الغابات ووزارة الدفاع، يجب أن تستقر المروحيات في 16 قاعدة، ويجب أن تقوم بالتحليق بناء على طلب منظمة الغابات.

يشار إلى أن الناشطين في مجال البيئة طرحوا، خلال الأيام الأخيرة، موضوع عدم استخدام مروحيات الإطفاء بسبب ديون منظمة الغابات، ولكن المسؤولين الحكوميين لم يعلقوا على الأمر، حتى إن اثنين من كبار المسؤولين الحكوميين تعهدا خلال اتصال هاتفي أجروه مع محافظ كهكيلويه وبوير أحمد، بتقديم جميع أنواع التعاون لإخماد الحريق.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، اليوم السبت، أن رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيراني، محمد باقر نوبخت، وافق على تخصيص 15 مليار تومان لتوفير الإمكانيات اللازمة لإخماد الحريق.

ولم يشر تقرير وكالة أنباء "إرنا" إلى ديون منظمة الغابات التي سبقت الإشارة إليها.