أظهرت نتائج استطلاع رأي تم إجراؤه على الإنترنت في إيران أن ثقة الشعب في أداء المسؤولين الإيرانيين وتصريحاتهم حول أزمة فيروس كورونا "أقل من المتوسط"، كما تظهر النتائج أن الثقة في تصريحات المسؤولين أقل من ذلك بكثير بين الشرائح الضعيفة في المجتمع.

وبناءً على هذا الاستطلاع الذي تم نشر نتائجه وتفاصيله، اليوم الاثنين 6 أبريل (نيسان) على قناة "مراقبة السياسة الإيرانية" التلغرامية، فقد منح المشاركون 3.3 درجة من 10 درجات على الأسئلة الخاصة بتصريحات المسؤولين وأدائهم حول فيروس كورونا.

وأشارت التحليلات الجارية على نتائج استطلاع الرأي، إلى أن النتائج تظهر مستوى "أقل من المتوسط" من الثقة العامة في تصريحات مسؤولي النظام الإيراني حول فيروس كورونا.

وكان عدد من البرلمانيين الإيرانيين ومسؤولي المستشفيات الإيرانية وجامعات العلوم الطبية قد أشاروا سابقًا إلى تناقض التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الحكوميون.

واعترض حتى الآن نواب في البرلمان عن محافظات قم، وسيستان-بلوشستان، وكيلان، وهرمزكان على تصريحات أعضاء المركز الوطني لمكافحة كورونا، وكبار المسؤولين الحكوميين، معتبرين أن هذه التصريحات "غير حقيقية".

وتعليقًا على هذا الموضوع، كان المتحدث باسم المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا، كيانوش جهان بور، قد قال في مارس (آذار) الماضي: "نحن لا نصر على أن يصدق أحد الإحصاءات التي نقدمها يوميًا".

وفي استطلاع الرأي المذكور، أجاب أكثر من 10400 شخص على سؤال حول الثقة في أداء المسؤولين في مجال السيطرة على كورونا، وكان معدل درجتهم على هذا السؤال هو 3.3 من أصل 10 درجات.

وقال القائمون على هذا الاستطلاع، وهم علماء اجتماع، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة "شهيد بهشتي" في طهران، قالوا في تحليلهم النهائي إن "هذه القضية تتأسس على انعدام الثقة في صناع القرار السياسي في قضايا سابقة".

معظم المشاركين في الاستطلاع يرون تقييد حركة المرور

وفي جزء آخر من استطلاع الرأي، أعلن ما يقرب من 94 في المائة من المشاركين أنهم يوافقون على فرض قيود على سفر المواطنين داخل المدن الإيرانية.

كما وافق أكثر من 96 في المائة على فرض قيود على سفر المواطنين خارج المدن الإيرانية.

ويعتقد 74 في المائة من المشاركين الذين ذهبوا للسفر أنهم ما كانوا ليسافروا لو فرضت السلطات قيودًا أو عقوبات مرورية على السفر.

وأعربت النساء وأولئك الذين ينتمون إلى الشرائح الضعيفة في المجتمع، خلال هذا الاستطلاع، أعربوا عن قلقهم إزاء مخاطر جائحة كورونا على صحة المواطنين واقتصاد البلاد.

يشار إلى أن استطلاع الرأي المذكور كان قد أتيح للمشاركين على الإنترنت يوم 25 مارس (آذار) الماضي، وشارك فيه نحو 11 ألف شخص.