احتجاج عمال مصنع فسا الإيراني للسكر على عدم دفع الأجور
شهدت مدینة فسا الإيرانية تجمعًا لعمال مصنع سكر فسا، احتجاجًا على عدم دفع رواتب أكثر من 200 عامل منهم لمدة أربعة أشهر. وبعد التظاهر في المدينة، تجمعوا أمام القائمقامیة وطالبوا بتلبية مطالبهم وتحقيق الأمن الوظيفي.
يشار إلى أن العمال الدائمين والموسميين في مصنع فسا للسكر، في محافظة فارس، لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة أشهر، الأمر الذي دفعهم لتنظیم مسیرة احتجاجیة، الأحد 30 یونیو (حزیران). كما أن هؤلاء العمال لم يتمكنوا، في العام الماضي، من العمل بشكل مستمر.
ووفقًا لما ذکره العمال، فإن لكل منهم مستحقات بين 13 و20 مليون تومان. ومنذ عدة أشهر يكافح العمال مع إدارة المصنع للحصول علی المتأخرات، ومستحقات التأمین، ویراجعون القائمقامیة، لکنهم بعد عدم تحقیق المديرين لوعودهم، أضربوا عن العمل، یوم 17 أبریل (نيسان)، فوعدهم المسؤولون المحليون بدفع المتأخرات، لكن هذا الوعد أیضًا لم ينفذ.
وقال أحد العمال: "إن عمال المصنع لم یتسلموا رواتبهم ومستحقات التأمین، منذ أربعة أشهر، أما العمال الموسميون، فمنذ خمسة أشهر، حتى إن المصنع دفع 8 ساعات فقط من ساعات تأمیننا البالغة 12 ساعة".
ومن جهة ثانية، أفاد العمال بأن المصنع كان يحقق أرباحًا، لكن أرباحه لم تكن تستخدم لدفع أجور العمال ومواصلة الإنتاج، ما أدى إلى توقف العمل منذ بداية عام 2018 نحو خمس مرات، حتى إن العمال لم يعملوا في عام 2018 لمدة شهر كامل، وتم وقف العمال عن العمل.
وانتهى الأمر- طبقًا لإفادة أحد العمال- بأن صاحب العمل يقوم الآن ببيع معدات المصنع.
وبسبب كل هذه الاضطرابات في حياة العمال، الذين يمتلكون خبرة عملية في المصنع تزيد على 20 عامًا، فإن حياتهم لا تسير بشكل طبيعي؛ فقد تم وقف التأمين على بعض العمال، كما يقولون، كما أن الكهرباء انقطعت بسبب عدم دفع الفواتير. ويشكو عامل آخر من أن البنك استولى علی منزله بسبب عدم دفع أقساط المنزل.
وفي هذا السياق نفسه، قال أحد العمال إن رسوم تعليم أطفاله أجبرته على أن يبيع دراجته النارية ويقترض أموالاً من معارفه لدفع رسوم تعلیم ابنته، البالغة ثمانية ملايين تومان، والتي تدرس في الجامعة الحرة. وقال عامل آخر إنه لا يستطيع دفع 50 ألف تومان من الرسوم المدرسية لطفله.
تجدر الإشارة إلى أن مصنع سكر فسا، الذي تمت خصخصته في أعقاب توقف الإنتاج عام 2017، يعاني من ركود اقتصادي شديد الآن.