احتجاج أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية: نريد التحدث مع الوفد الأوكراني
تجمع عدد من أهالي ضحايا إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، أمام مبنى وزارة الخارجية في طهران، بالتزامن مع حضور وفد دبلوماسي أوكراني، وطالبوا بإجراء محادثات مع أعضاء الوفد الأوكراني.
وبحسب مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 20 أكتوبر (تشرين الأول)، نظم أقارب الضحايا تجمعًا احتجاجيًا أمام مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية في طهران.
ووجهت العائلات حديثها إلى محسن بهاروند، مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني في المحادثات، الذي حضر بينهم، واصفين إطلاق صواريح الحرس الثوري على هذه الطائرة بـ"جريمة ضد الإنسانية"، ومطالبين بتحقيق العدالة في هذه القضية.
إلى ذلك، طلب أقارب الضحايا من بهاروند أن يأتي أحد أعضاء فريق التفاوض الأوكراني إليهم ويستمع إلى أحاديثهم.
وفي هذا الفيديو، يصرخ بعض أفراد عائلات الضحايا: "لا أسامح.. أنا أتعذب ليلاً ونهارًا".
واحتجاجًا على التفاوض بشأن هذه القضية والتعويضات وأبعادها القانونية، خاطب أحد المشارکین في التجمع، المسؤولين الإيرانيين، قائلاً: "المحاكمة أولاً، ثم التفاوض".
واستجابة لنداءات ومطالب هذه العائلات، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني صلاحياته بأنها "محدودة" قائلاً: "أعدكم أن أبلغ المسؤولين في القضاء أن يعقدوا لقاءً معكم للاستماع لمطالبكم".
وأثناء تصريحاته، صاح أحد الحاضرين: "قضاؤنا ليس مستقلاً، والسلطة التشريعية والرئيس أيضًا ليس لديهما صلاحيات".
وقد بدأت الجولة الثانية من المحادثات بين طهران وكييف بشأن قضية إطلاق صواريخ الحرس الثوري على طائرة ركاب أوكرانية في طهران، أمس الاثنين، ومن المقرر أن تستمر لمدة يومين.
وتتواصل هذه المحادثات بعد شهور من الخلاف والتوترات الدبلوماسية بين طهران والدول الأخرى المعنية بالقضية.