مع استمرار أزمة تجمّع مياه الأمطار والفيضانات في مدينة بندر إمام بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، تجمع عدد من أهالي المدينة أمام المباني الحكومية، بما فيها مبنى البلدية، احتجاجًا على إهمال المسؤولين لأوضاع منكوبي الفيضانات.

ورفع المتظاهرون في احتجاجاتهم، اليوم السبت 5 ديسمبر (كانون الأول)، هتافات مثل: "لا نريد مسؤولا غير كفء". وكان المتظاهرون قد تجمعوا قبل هذا أمام مبنى محكمة المدينة.

وجاء التجمع أمام المحكمة في بندر إمام، بعدما أصدر الادعاء العام في هذه المدينة، أول من أمس الخميس، بيانًا أعلن خلاله عن تشكيل ملفات قضائية في هذا الخصوص، و"التعامل مع المقصرين دون تساهل"، ممن أهملوا واجبهم بخصوص احتواء أزمة الفيضانات.

يشار إلى أنه بعد مرور أسبوع على الأمطار الغزيرة في بندر إمام، قال أحد الناشطين الاجتماعيين، سعيد مجدم، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "إرنا"، إن المدينة لا تزال تشهد أزمة تجمع المياه في 3 نقاط منها.

وأوضح أن المياه لا تزال تتراكم في 3 مناطق من هذه المدينة، تحتوي على أكثر من 1200 وحدة سكنية.

إلى ذلك، قال قائمقام مدينة معشور، محسن بيرانوند لـ"إرنا": "كان ينبغي اتخاذ إجراءات عديدة قبل الأمطار مثل تنظيف أنهار الشوارع ولكن لم يتم القيام بذلك.

واتهم بيرانوند البلدية ومجلس بلدية المدينة بـ"الإهمال" في هذا الخصوص، وقال إن العديد من أنهار دفع المياه الموجودة في شوارع المدينة مغلقة بسبب النفايات والقمامة، كما أن قنوات تصريف المياه السطحية مغلقة.

يشار إلى أن بندر إمام تتبع مدينة معشور، جنوب محافظة خوزستان، وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي "ثاني أكبر ميناء في إيران".

وكان حبيب آقاجري، النائب عن معشور في البرلمان الإيراني، قال في وقت سابق إنه في عدة مدن دخلت مياه الصرف الصحي إلى منازل المواطنين ولم يعد ممكنا مراعاة النظافة.

وأضاف: "إن المعدات والأجهزة المنزلية، وخاصة الأجهزة الكهربائية، تم تدميرها بسبب الفيضانات". وأن مياه الأمطار اختلطت بالصرف الصحي ودخلت منازل المواطنين.