رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بشأن عودة "جميع عقوبات الأمم المتحدة" ضد إيران بموجب آلية الزناد.

وأشار سعيد خطيب زاده، في صفحته على "تويتر"، اليوم الجمعة 28 أغسطس (آب)، إلى معارضة 13 من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن الدولي لتفعيل آلية الزناد، وكتب أن هذه الدول ورئيس مجلس الأمن أعلنوا أن الولايات المتحدة "ليس لديها أساس قانوني لاستخدام قرار مجلس الأمن رقم 2231 لأنها ليست عضوًا في الاتفاق النووي. عقارب الساعة تتحرك فقط في العالم الخيالي الموازي لبومبيو."

وكان وزير الخارجية الأميركية قد أعلن على "تويتر" أن "جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران" ستعود في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد تفعيل آلية الزناد من قبل الولايات المتحدة.

وكتب بومبيو أيضًا: "إذا أراد أي عضو في مجلس الأمن الدولي تمرير قرار لرفع العقوبات، فإن الولايات المتحدة ستعارضه. إذا لم يتم تقديم قرار، فستعود العقوبات في 20 سبتمبر (أيلول). وقرار مجلس الأمن رقم 2231 يفعل ذلك بالضبط".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي عارض فيه 13 من الأعضاء الـ15 الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي طلب الولايات المتحدة بالعودة إلى آلية الزناد.

كما قال رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المجلس ليس في وضع يسمح له بالعمل بناءً على طلب واشنطن بسبب "الخلاف" بين الأعضاء.

وردًا على تصريحات بومبيو، فقد وصفت بعثة الصين لدى الأمم المتحدة أيضًا عودة العقوبات على إيران بـ"الكذب".

وشددت بعثة الصين على أن الولايات المتحدة ليست عضوا في الاتفاق النووي وليس لديها الشروط اللازمة لتفعيل آلية الزناد.

وقالت بعثة الصين لدى الأمم المتحدة على "تويتر": "13 عضواً في مجلس الأمن الدولي يعتقدون أن آلية الزناد لن يتم تفعيلها".

لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قالت في مقابلة إن الولايات المتحدة ستواصل إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل.

كما انتقدت كرافت الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لعدم دعمهم لهذا القرار.