اعلن مدعي عام محافظة مازنداران، حسين عالمي، اليوم الثلاثاء 22 يناير (كانون الثاني) عن إلقاء الشرطة القبض على 72 شخصًا في حفلة لیلیة بعد أن قام المواطنون بالاتصال بالحرس  الثوري وإعلامه بالحفلة والتنسيق مع الادعاء العام. 

ووفقًا لما قاله عالمي، فقد تم "عرض التهم على المعتقلین. وقال أيضًا إن المشاركين في هذه الحفلة استعملوا المشروبات الكحولية، وبالتالي هناك كثير من الجرائم المذكورة في هذا الملف، بما في ذلك إقامة حفلة مختلطة، وعدم مراعاة المعايير الدينية، وتناول المشروبات الكحولية"، مضيفًا: "بعد صدور قرار الاتهام، سیتم عرض الملف علی المحكمة".

وذكر عالمي أن منظم هذه الحفلة عليه أحكام سابقة، بمبلغ 60 مليار تومان للعب القمار.

وقد تضاعفت في السنوات الأخيرة مداهمة قوات الشرطة لمنازل المواطنين للقبض علیهم في مختلف المدن، بتهمة إقامة حفلات لیلیة، وفي بعض الحالات تم جلد المتهمين.

وفي يونيو (حزیران) من العام الماضي، أعلن القضاء الإيراني عن اعتقال 35 فتى وفتاة "شبه عراة" في حفل بالقرب من قزوين. وقد انتهت عمليات الاستجواب والتحقيقات وجلسة المحكمة وإصدار الرأي والتنفيذ خلال 24 ساعة، وتم جلد أحد الذين تم القبض عليهم 99 جلدة في اليوم التالي.

وفي أکتوبر (تشرین الأول) الماضي، تم تداول خبر بصورة كبيرة عن اعتقال 50 شخصًا، وتم إغلاق وختم محل إقامة الحفل بأمر من النائب العام.

وفي بداية الشتاء الحالي، أيضًا، قامت الشرطة بمداهمة كثير من الحفلات الليلية في مختلف المدن الإيرانية، وتم اعتقال المشارکین فیها، في حين يتطلب دخول المنازل والقبض على المواطنين في الأماكن الخاصة، أمرًا من المحكمة، إلا إذا كانت هناك جريمة مشهودة.

وفي العام الماضي، تعرضت الحفلات الليلية لمداهمات من قبل الشرطة. على سبيل المثال، تم اعتقال أكثر من 30 فتاة وفتى في حفلة ليلية في محافظة خوزستان. كما تم اعتقال منظمي  حفلات نسائية خاصة في طهران أیضًا.

واعتبرت السلطات القضائية دائمًا أن اختلاط الرجال والنساء وطبیعة ملابسهن في الحفلات واستهلاك الكحول، من الجرائم التي يترتب عليها تشميع محل إقامة الحفل واعتقال المنظمین والمشاركين فیه. وعادة ما يصف هؤلاء المسؤولون المعتقلين بلفظ "معلومي الحال".

ولا تقتصر تدخلات الشرطة على الحفلات الليلية، فحسب، بل إن حفلات الزفاف، وحفلات أعياد الميلاد، والجلسات العائلية أیضًا، تتعرض إلی اقتحامات متكررة من قبل الشرطة.

وکان الرئيس حسن روحاني قد قال في مطلع هذا العام: "لا یحق لنا التدخل في حیاة الناس الخاصة والعامة"، ومع ذلك، يبدو أن مؤسسات الشرطة والأمن تتلقى أوامرها من جهات أعلى من حسن روحاني.

وقد انتقدت المؤسسات الدولية إیران مرارًا، ومنها منظمة العفو الدولية، بسبب الاعتقالات وإصدار أحكام مثل الجلد، عقابًا على إقامة حفلات مختلطة.