إيران توقف رسميا العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يسمح بالزيارات المفاجئة لمفتشي وكالة الطاقة الذرية
أعلنت السلطات الإيرانية أن طهران أوقفت رسميا العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يسمح بالزيارات المفاجئة لمفتشي وكالة الطاقة الذرية منذ الدقائق الأولى من يوم الثلاثاء الـ ٢٣ من فبراير الجاري.
وقال كاظم غريب أبادي، الممثل الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أنه سيتم وقف العمل بالبروتوكول الإضافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارًا من منتصف ليل الاثنين، تنفيذا لخطة العمل الإستراتيجية لرفع العقوبات التي صادق عليها البرلمان الإيراني.
وأضاف الممثل الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية : "من الساعة 12 من منتصف الليلة، لن يكون لدينا التزامات خارج نطاق معاهدة الضمانات النووية، وقد صدرت الأوامر اللازمة للمنشآت النووية".
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد عودته من طهران يوم الأحد الماضي، إن المحادثات المكثفة مع السلطات الإيرانية أسفرت عن نتائج جيدة ومعقولة، وإن الوكالة خفضت عمليات التفتيش بسبب تعليق البروتوكول الإضافي من جانب إيران، وتوصلت إلى اتفاق مؤقت ربع سنوي، فيما يتعلق بعمليات التفتيش الأساسية.
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للصحافيين في فيينا، إنه بالنظر إلى الموعد النهائي الذي حدده قانون أقره البرلمان الإيراني لتعليق البروتوكول الإضافي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رأت أنه من الضروري التفاوض مع الأطراف الإيرانية "حتى تتمكن وكالة الطاقة الذرية من مواصلة أنشطة التحقق الأساسية في إيران".
وتابع "غروسي" أنه يأسف لقوله إن "البروتوكول الإضافي لن يتم تنفيذه، لكن عمليات التفتيش الأساسية ستستمر في طمأنة المجتمع الدولي".
وكانت إيران قد أبلغت الوكالة في وقت سابق أنها اعتبارًا من 23 فبراير (شباط) ستوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي والتدابير المتعلقة بالشفافية في الاتفاق النووي، وذلك تطبيقاً للقانون الذي اعتمده البرلمان بعنوان "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء الحظر وصيانة مصالح الشعب الإيراني".
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي في كملة مثيرة أمس الاثنين أمام نواب مجلس خبراء القيادة عن تصميم طهران امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد". حسب تعبيره.
وأضاف خامنئي:" لن يكون حد التخصيب الإيراني 20 في المائة، وسنصل إلى المستوى الذي تحتاجه البلاد، على سبيل المثال قد نحتاج زيادة مستوى التخصيب إلى 60 في المائة لتطوير القدرات النووية أو لقضايا أخرى".