إيران تهدد بإنهاء اتفاقها الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعلنت وكالة أنباء "رويترز" أنها حصلت على رسالة من إيران تهدد فيها بأنها قد تنهي اتفاقها الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا دعم مجلس المحافظين التابع للوكالة، خلال اجتماعه يوم الاثنين المقبل، مشروع القرار الأميركي المقترح ضد الأنشطة النووية الإيرانية.
وكتبت "رويترز"، اليوم الجمعة 26 فبراير (شباط)، في تقرير لها، أن إيران بعثت برسالة إلى الدول الأعضاء في مجلس المحافظين، جاء فيها: "إيران تعتبر هذه الخطوة مدمرة وتمثل نهاية للتفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه يوم 21 فبراير (شباط) الحالي بين الوكالة والنظام الإيراني"، في إشارة لاتفاق مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، تم إبرامه أول الأسبوع.
وأضافت طهران أن هذا "قد يؤدي إلى المزيد من التعقيدات في الاتفاق النووي".
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين أنه لم يتضح بعد إن كان المجلس سيتبنى مشروع القرار الأميركي أم لا؟
ووفقًا لقرار البرلمان الإيراني، فقد أوقفت طهران التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي يوم 23 فبراير (شباط) الحالي. ولكن تم الإعلان أنه بموجب الاتفاق بين الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقرر أن تبقى كاميرات الوكالة في إيران قيد التشغيل، ولن يتم تقديم ملفات الكاميرات إلى الوكالة لمدة 3 أشهر، وحتى يتم تحديد مصير العقوبات الأميركية.
وكانت "بلومبرغ" قد أعلنت في وقت سابق أن أميركا وعشية اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تسعى للحصول على دعم الدول الأخرى من أجل اعتماد مشروع قرارها المقترح الذي يهدف إلى تشديد الضغوط على إيران بسبب تكثيف أنشطتها النووية.
وكتبت "بلومبرغ" أن الدبلوماسيين الأميركيين وزعوا وثيقة تعبر عن استياء الولايات المتحدة ومطالبها تجاه إيران فيما يتعلق بالتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المقرر أن يجتمع الأسبوع المقبل مجلس المحافظين في فيينا لمراجعة تقرير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة إنتاج الوقود النووي واكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة.
وكان وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد أصدروا مؤخرا بيانا مشتركا أعربوا فيه عن قلقهم العميق إزاء "وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي وإجراءاته الشفافة بموجب الاتفاق النووي"، واعتبرت أن ذلك القرار "خطير".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الجديد إن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 20 في المائة وصلت إلى 17.6 كيلوغرام، وأن إجمالي احتياطيات اليورانيوم المخصب تجاوز 2967 كيلوغرامًا، ووصل إلى أكثر من 14 ضعفًا عن الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي.