إيران تنفذ حكم الإعدام بحق موظف بوزارة الدفاع بتهمة "التجسس لصالح أميركا"
أعلن الجهاز القضائي التابع للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت 22 يونيو (حزيران)، في بيان له، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق موظف في منظمة الجو-فضاء التابعة لوزارة الدفاع، ويدعى جلال حاجي زوار، بتهمة التجسس.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجهاز القضائي للقوات المسلحة الإيرانية، فإن استخبارات وزارة الدفاع قامت بتحديد هوية حاجي زوار، واعتبرته جاسوسًا لصالح الاستخبارات الأميركية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في العام الماضي عن اعتقال المتهم، وقالت إنه موظف في منظمة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري، فيما ذكر البيان الصادر اليوم عن الجهاز القضائي التابع للقوت المسلحة بأن حاجي زوار موظف في وزارة الدفاع الإيرانية وتم فصله من العمل في عام 2011.
وقال البيان إن المتهم حكم عليه بالإعدام بتهمة "التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية"، كما حكم أيضًا على زوجته السابقة، ليلى تاجيك، بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة المشاركة والتعاون معه في عملية التجسس.
وقال البيان إن حكم الإعدام على هذا الموظف الإيراني يتفق وجميع القوانين الحقوقية، وحق الدفاع، حيث تم تنفيذه بحضور محامي حاجي زوار، وحتى الآن لم ينشر خبر عن موقف محامي المتهم تجاه الحكم الصادر.
وأشار البيان إلى اعتراف المتهم بالتجسس، و"ضبط أدوات التجسس في منزل حاجي زوار"، لكن لم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول هذه المزاعم.
وتابع البيان: "إن المحكمة العسكرية رقم واحد في طهران ومن خلال عقد عدة جلسات للمحاكمة وبناء على الوثائق والمستندات والأدلة واعترافات المتهم، اعتبرت الأخير مجرمًا وحكمت عليه بالإعدام".
كما تم تأييد الحكم الصادر على حاجي زوار من المحكمة العليا الإيرانية، وتم تنفيذه قبل بضعة أيام في سجن رجائي شهر، وذلك "بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية".
وكانت وكالة أنباء "هرانا" (المختصة برصد انتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران) قد كتبت سابقًا أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني ألقت القبض على حاجي زوار، وزوجته السابقة ليلى تاجيك، في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي، بتهمة التجسس، وتم احتجازهما في مقر آمن تابع للحرس الثوري.
وحتى الآن، لم يتم نشر أي توضيحات أخرى من قبل المسؤولين الحكوميين أو وسائل الإعلام الرسمية حول تفاصيل هذه القضية.