إيران تستدعي القائم برعاية المصالح الأميركية ردًا على اتهامها بـ"التدخل في انتخابات الرئاسة"
استدعت إيران السفير السويسري في طهران (القائم برعاية المصالح الأميركية لديها)، ردًا على مزاعم مسؤولي الأمن الأميركيين بأن إيران "تتدخل" في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن مساعد المدير العام لوزارة الخارجية الإيرانية في الشؤون الأميركية، استدعى السفير السويسري، باعتباره راعيًا للمصالح الأميركية، إلى وزارة الخارجية، صباح الخميس.
ونفى خطيب زاده مزاعم المسؤولين الأميركيين بأن إيران "تدخلت" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصف هذه الاتهامات بأنها "متكررة وملفقة وخرقاء ومزورة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "بالنسبة لطهران، لا فرق في ذهاب أي من المرشحين الحاليين إلى البيت الأبيض".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال مدير الأمن القومي الأميركي، جون راتكليف، يوم الأربعاء 21 أكتوبر (تشرين الأول) إن إيران وروسيا حصلتا على معلومات عن الناخبين الأميركيين بهدف "التدخل" في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، كريس راي، إن إيران ترسل رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني لترويع الناخبين في أربع ولايات أميركية.
وقد تلقى الناخبون الديمقراطيون رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني في أربع ولايات على الأقل، بما في ذلك فلوريدا وبنسلفانيا، حيث التنافس بين دونالد ترامب وجو بايدن قريب جدًا.
وفي رسائل البريد الإلكتروني هذه، التي تدّعي كذبًا أنها تنتمي إلى اليمين المتطرف "براود بويز"، تم تحذير الناخبين الديمقراطيين من أنهم "ستتم ملاحقتهم لاحقًا" إذا لم يصوّتوا لدونالد ترامب.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستجرى في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، بعد أقل من أسبوعين، وسيتنافس فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع المرشح الديمقراطي جو بايدن.
كما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس، أجهزة المخابرات الأميركية بالتآمر "لصرف انتباه الرأي العام والقيام باستفزازات مريبة في الفترة التي تسبق الانتخابات" من خلال إطلاق "مثل هذه السيناريوهات الطفولية".
وفي وقت سابق، نفى علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أي تورط لإيران في شؤون الولايات المتحدة، قائلًا إن "إيران ليس لديها مصلحة في التدخل في الانتخابات الأميركية وليس لها أي تفضيل لنتيجة الانتخابات".
يشار إلى أنه على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين قد صرحوا مرارًا وتكرارًا بأنهم لا يهتمون بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلا أنه نظرًا لارتفاع احتمال زيادة الضغط على طهران بعد بقاء دونالد ترامب في السلطة، يقول الخبراء إن إيران تأمل في نهاية الرئاسة الأميركية الحالية وتقليل الضغط عليها.