نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم السبت 25 مايو (أيار)، صورًا التقطتها الأقمار الصناعية، وکتبت أن إيران تدشن ممرًا بين العراق وسوريا، بهدف تهريب الأسلحة.

ووفقًا لهذه الصحيفة، تشير الصور التي التقطتها شركة أقمار صناعية إسرائيلية تسمى "آي إس آي"، خلال الأسبوع الماضي، إلى عمليات تدشين منشأة بطول 2.6 كم في معبر البوكمال الحدودي بين العراق وسوريا.

وأشار تقریر صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن الصور أثارت مخاوف بشأن إمكانية تسريع نقل الأسلحة من طهران إلى الجماعات المسلحة، مثل حزب الله اللبناني.

وأضافت "جيروزاليم بوست" أنه على الرغم من أن معبر "البوکمال- القائم" الحدودي مغلق، فإن المنطقة تخضع لسيطرة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، حيث تقوم هذه الميليشيات بتدشين ممر جديد بأمر من فيلق القدس. وفي أواخر عام 2018، تم بناء منشأة بالقرب من هذا الممر.

وفي إحدى صور الأقمار الصناعية، يمکن رؤية بقايا المنشأة التي قصفتها إسرائيل يوم 18 يونيو (حزيران) 2018. وبعد أسبوعين من ذلك القصف، قام وفد من وكالات الاستخبارات الإيرانية ونائب قائد جماعة الحشد الشعبي بزيارة هذه النقطة.

وقالت شرکة "آي إس آي": "في غياب الرقابة السورية، سيستفيد حلفاء إيران في لبنان وسوريا، مثل حزب الله، من طريق لوجستي تحت إشراف الميليشيات الشيعية وإيران"، مضيفةً أن المبنى الجديد يأتي في إطار محاولة إيران لبناء "جسر أرضي بطول 122 كم من طهران إلى البحر المتوسط".

وقد حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أن إيران والقوات التابعة لها تشكل أكبر تهديد للسلام في المنطقة، وأنهما تحاولان تقويض نفوذ إيران المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك، أعلنت إسرائيل مرارًا وتكرارًا عن قصف مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، فيما يقول المسؤولون الإيرانيون إن الوجود العسكري في سوريا استشاري، وبطلب من حكومة بشار الأسد.

تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن قوات الحشد الشعبي التي كانت في البداية تعبئة شعبية لمحاربة تنظيم داعش في العراق، تمَّ دمجها عام 2016 في الأجهزة الأمنية العراقية.