أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 8 مايو (أيار) أن بلاده لن تلتزم بعد اليوم بتعهداتها حول الحد من مخزونها في اليورانيوم المخصب والماء الثقيل بموجب الاتفاق النووي، وذلك ردًا على العقوبات المصرفية والنفطية الأميركية، حسب قوله.

ورغم ذلك، قال الرئيس الإيراني إن طهران لن تخرج من الاتفاق النووي، معلنًا استعداد بلاده للتفاوض في إطار الاتفاق.

وقرأ روحاني بيان موقف بلاده الجديد تجاه الاتفاق النووي في مقر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يترأسه روحاني نفسه، بوصفه رئيسًا للجمهورية.

وجاء في البيان أن "الجمهورية الإسلامية، وفي إطار الحفاظ على أمن الشعب الإيراني ومصالحه، تعلن اليوم، الثامن من مايو (أيار)، وقف بعض تعهداتها في الاتفاق النووي".

يذكر أن موقف الجمهورية الإسلامية يأتي بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات ضد طهران.

وفي السياق نفسه، أكد روحاني أن إيران لن تخرج من الاتفاق النووي ولكنها خفضت من بعض تعهداتها وفق بنود الاتفاق.

وأضاف الرئيس الإيراني في بيانه الذي بثه التلفزيون الرسمي أن انهيار الاتفاق النووي أمر خطير على إيران وعلى العالم.

وأكد روحاني أن طهران اليوم اتخذت خطوتين، "هما: وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض ووقف بيع الماء الثقيل"، مضيفًا أن إيران "بعد مرور شهرين ستخفض المزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم".

وأشار روحاني إلى ما وصفه بـ"تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن إيران التزمت بكل بنود الاتفاق النووي. وأن إيران بهذا القرار الأخير تدافع عن حقها الشرعي والقانوني من خلال الاتفاق النووي"، مشددًا على أن طهران "لن تسمح للولايات المتحدة بأن تغير هذا الاتفاق وفق منطق الربح والخسارة"، وأن "العالم يعرف أن الاتفاق لن يتغير".

إلى ذلك، حذر روحاني من أن بلاده سوف ترد بشكل صارم إذا ما أحيل ملفها النووي إلى مجلس الأمن، مشددًا على أن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.

ووجه روحاني كلامه للدول الـ5 المتبقية في الاتفاق النووي، قائلا: "إن طهران على أتم استعداد للتفاوض في إطار الاتفاق فقط"، مضيفًا: "أمهلنا الأطراف الـ5 المتبقية في الاتفاق النووي 60 يومًا لتنفيذ تعهداتها".

وكان أبرز ما صرح به الرئيس الإيراني، تهديده بأنه "إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لرفع العقوبات، فإن الجمهورية الإسلامية في المرحلة المقبلة لن تلتزم بمستويات تخصيب اليورانيوم وإجراءات التحديث لمفاعل الماء الثقيل في أراك".

ووفقًا لبيان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فإن "طهران تمنح الدول المتبقية في الاتفاق النووي، (وهي: فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، 60 يومًا للعمل بتعهداتها، لا سيما في المجالين المصرفي والنفطي".