بعد إقاله ممثل وزير الصحة الإيراني، في محافظة كيلان، في ذروة أزمة كورونا في مارس (آذار) الماضي، أعلن الوزير سعيد نمكي عن إقالة ممثله الثاني، محمد حسين قرباني، بسبب تقديمه بيانات مختلفة عن تصريحات كبار المسؤولين الحكوميين.

وقد صدر الأمر بإقالة محمد حسين قرباني، ممثل وزير الصحة في كيلان، أول من أمس الاثنين، في الوقت الذي كان قرباني قد حذر فيه من التسرع بالإعلان عن الوضع "الطبيعي" و"الأبيض" في كيلان، وهو ما يتعارض مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس حسن روحاني، ووزير الصحة.

وكان قرباني قد قال لوكالة "تسنيم" للأنباء، يوم الأحد الماضي: "لقد حذرت عدة مرات من هذا الأمر، وما زلت أقول إنه إذا أصبح الوضع طبيعيًا بالنسبة للناس، فإن كيلان ستواجه أزمة تفشي كورونا مرة أخرى".

وقال قرباني، أول من أمس الاثنين أيضًا: "لا يوجد مكان في المحافظة أبيض من حيث انتشار كورونا، وما زلنا في خطر".

وكتب الموقع الإلكتروني لجامعة كيلان للعلوم الطبية والخدمات الصحية، أمس الثلاثاء، أن القرار صدر بناءً على طلب قرباني، وبعد الإعلان عن "تحقيق الاستقرار في أزمة كورونا بالمحافظة".

وفي غضون ذلك، شدد روحاني ومسؤولون في وزارة الصحة، مؤخرًا، على "انخفاض" عدد مصابي ووفيات كورونا، فضلاً عن إعلان الوضع "الأبيض" في أكثر من 100 مدينة و300 منطقة.

يذكر أن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، كان قد قام، في وقت سابق، بإقالة ممثله السابق في محافظة كيلان، مهدي شادنوش لسبب مماثل في مارس (آذار) الماضي، بالتزامن مع نشر تقارير عن الوضع الحرج في هذه المحافظة.

وكان شادنوش قد قال في مقابلة مع وكالة "بانا" للأنباء، إنه ليست هناك نية "للمزاح والتحدث" عن كورونا، وإن "المستشفيات تشهد أيامًا مؤلمة".

وبالنظر إلى أن كيلان كانت إحدى النقاط الحرجة للبلاد في الموجة الأولى من تفشي كورونا، فقد أثارت هذه الإقالة رد فعل بين نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي.