إضراب المعلمين في مدن إيرانية مختلفة
أضرب معلمو المدارس الإيرانية، اليوم الأحد 14 أكتوبر (تشرين الأول)، في مدن إيرانية مختلفة، استجابة لدعوة نقابات المعلمين في المحافظات.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمعلمين امتنعوا عن الذهاب إلى الصفوف، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
يذكر أن هذا الإضرابات يتم تنظيمها بدعوة من اللجنة التنسيقية لنقابة معلمي إيران. ومن المقرر أن تستمر حتي يوم غد. وقد دعت اللجنة التنسيقية المعلمين للامتناع عن الدخول إلى التلاميذ في الفصول الدراسية، خلال هذين اليومين، وأن يتجمعوا في مكاتب المدارس.
کما نشرت قناة اللجنة التنسيقية لتنظيمات المعلمين، على "التلغرام"، اليوم، صورًا تُظهر المعلمين في المدارس في مدن شيراز، ولامرد، وكرمانشاه، ومريفان، وساقز، وتبريز، وطهران، وسنندج، وأصفهان، وباوه، وهمدان، وإيلام، وغيرها من المدن، وهم مضربون عن العمل، حاليًا، بالامتناع عن دخول الفصول الدراسية.
كما انتشرت أيضًا، صور وأخبار مختلفة عن إضراب المعلمين في مختلف المدن الإيرانية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، ذكرت بعض المنظمات الثقافية أن السلطات الأمنية اتصلت بهم في الأيام الماضية، في محاولة منها لمنع هؤلاء المعلمين عن المشاركة في الإضرابات.
وفی بیان اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين، الذي يدعو إلى الإضراب، أوردت أن اعتصام المعلمين يأتي "احتجاجًا على الغلاء والتضخم وهبوط القدرة الشرائية للملعمين، بشكل غير مسبوق".
وأشار البيان إلى "الغلاء والتضخم المنفلت"، وبما أن البرلمان والحكومة "فشلا في إيجاد حل لتحسين معيشة المعلمين المتقاعدين وغير المتقاعدين وتحسين أوضاع التعليم، لذلك فقد آن الأوان لنعلن عن احتجاجنا على هذه الأوضاع السائبة في التربية التعليم".
وفي وقت سابق، أيضًا، وجهت نقابة معلمي قزوين خطابًا إلى وزير التربية والتعليم، محمد بطحائي، دعته إلى أن يذهب إلى عدد من المدارس، في يوم إضراب المعلمين، ليطلع على مشاكل ومطالبات المعلمين عن قرب، وأن يعمل باهتمام على إيجاد طريقة لتحقيقها.
وتأتي إضرابات المعلمین في الوقت الذي يقبع فيه ما لا يقل عن ستة من المعلمين في السجن، منهم: محمد حبيبي، ومحمود بهشتي لنغرودي، واسماعيل عبدي، ومحمد ثاني، وروح الله مرداني، وبختيار عارفي، وكلهم معلمون يقبعون حاليًا في السجون، بسبب أنشطتهم النقابية.