إسرائيل ترحب بنهج ألمانيا في تحويل الاتفاق النووي مع إيران إلى اتفاق أمني أوسع
قال سفير إسرائيل لدى ألمانيا، جيريمي إيساخاروف، إن بلاده ترحب بجهود برلين لتحويل الاتفاق النووي إلى اتفاق أمني أوسع يشمل زيادة القيود النووية على إيران.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء 23 ديسمبر (كانون الأول)، أضاف إيساخاروف، أن الدعوة الأخيرة لوزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، لإعادة النظر في الاتفاق النووي هي "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وکان هايكو ماس قد قال مؤخرًا، في حوار مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، إن الاتفاق النووي بحاجة إلى إعادة النظر والإصلاح.
وصرح ماس عشية تغيير الحكومة في الولايات المتحدة، بأنه من وجهة نظر ألمانيا، فإن العودة إلى الاتفاق النووي لن تكون كافية، وإن برلين تريد اتفاقًا مختلفًا بين القوى العالمية وإيران.
وتأييدًا لتصريحات وزير الخارجية الألماني، قال السفير الإسرائيلي في برلين إن "الوقت لا يمكن أن يعود إلى عام 2015"، لأن العالم يواجه حالات جديدة من "إنتاج واختبار الصواريخ" من قبل إيران، وأن هذه المواضيع إلى جانب انتهاكات إيرانية كبرى أخرى للاتفاق النووي ينبغي بحثها في أي مفاوضات جديدة مع طهران.
وتابع إيساخاروف أنه من وجهة نظر إسرائيل، فإن "دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة، من خلال وجودها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، يجب أن يكون جزءًا من أي محادثات مستقبلية مع إيران".
كما قال وزير الخارجية الألماني لصحيفة "دير شبيغل" إن الصواريخ الباليستية الإيرانية تهدد المنطقة برمتها، وإن "دور طهران في المنطقة يجب أن يتغير ويكون مختلفًا، لأننا لا نثق بإيران".
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحاته الأخيرة بشأن إيران، أول من أمس الأربعاء، إنه "لا ينبغي أن تمتلك إيران أسلحة نووية"، وأن إسرائيل "لن تتردد" في اتخاذ إجراءات عسكرية صارمة ضد طهران.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلب بنيامين نتنياهو من بايدن علنا، عدة مرات، عدم العودة إلى "الاتفاق النووي السابق" لأن ذلك سيكون "خطأ".