قال يفغيني ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، إن محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها في إيران، تؤكد حدوث "تدخل غير قانوني"، دون أن يقدم المزيد حول هذا التدخل.

وأعلن يفغيني ينين، اليوم الجمعة 23 يوليو (تموز)، أن بلاده تتوقع أن يزور وفد إيراني، أوكرانيا الأسبوع المقبل.

وكان وزير الخارجية الأوكراني قد أعلن، في وقت سابق، عن إمكانية سفر وفد إيراني إلى كييف للتفاوض بشأن تعويض أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تم إُسقاطها يناير (كانون الثاني) الماضي.

کما أعلن مكتب السلامة الجوية الفرنسية  (BIA)، ومجلس سلامة النقل الكندي، أمس الخميس، أنه تم الانتهاء من مراجعة وتحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها، قرب طهران.

وعقب ذلك، طالب فرانسوا فيليب شامبان، وزير الخارجية الكندي، بإطلاع المجتمع الدولي على نتائج التحقيق حول إعادة قراءة الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية.

وفي تغريدة  له، شكر شامبان، مكتب السلامة الجوية الفرنسية على قراءة معلومات الصندوق الأسود، وذكر أنه ينبغي تبادل هذا التحليل على الفور مع المجتمع الدولي لضمان إجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف.

إلى ذلك، أشارت كاتي فوكس، مديرة المجلس الوطني لسلامة النقل في كندا، إلى الانتهاء من مراجعة الصندوقين الأسودين للطائرة، قائلةً: "هناك الكثير من الأسئلة الرئيسية التي تحتاج إلى إجابات".

وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، أجرتها في وقت سابق، قالت كاتي فوكس، إنه بموجب قواعد منظمة الطيران المدني الدولية، فإن إيران تتمتع بالصلاحیات الكاملة لإدارة التحقيقات، ونشر نتائج إعادة قراءة الصندوق الأسود.

ومن ناحية أخرى، قال بهرام قاسمي، سفير إيران في باريس، إن الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية عادا إلى حوزة الجانب الإيراني بعد إعادة القراءة، "ووفقًا للمعايير الدولية والمتخصصة التقليدية، سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية".

وكان أقارب ضحايا الطائرة قد طلبوا المشاركة في عملية قراءة الصندوق الأسود لهذه الطائرة، كما أنهم يعارضون إدارة إيران لهذه التحقيقات.

وشدد أقارب الضحايا على أن القانون الدولي ليس عادلا؛ لأنه يعطي دور إدارة التحقيق للحكومة الإيرانية التي تسببت في إسقاط الطائرة.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني إنه من السابق لأوانه إلقاء اللوم على "الخطأ البشري" في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وإن العديد من الأسئلة ما زالت دون إجابات.

وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زلينيسكي قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي، أن بلاده غير راضية عن قيمة التعويض الذي عرضته إيران.