أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الجمعة 9 أبريل (نيسان)، بيانًا اتهمت فيه إيران بـ "التلاعب" بالمعلومات التي تتعلق بقضية إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وجاء في البيان: "إن الجانب الإيراني وبدلًا من الإدلاء بتصريحات موضوعية تستند إلى الخبرة الدولية في التحقيقات في الحوادث الجوية، يتهم أوكرانيا بشكل غير مسؤول بأنها تتعامل بشكل غير بنّاء، فيما يتعلق بالتعاون".

وأضاف بيان الخارجية الأوكرانية أن المسؤولين الإيرانيون "يتلاعبون" بالمعلومات عندما يقولون إن المعلومات حول سبب الحادث قد تم تقديمها لأوكرانيا خلال جولتين من المحادثات.

وكان محسن بهاروند، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، قد أعلن في وقت سابق أنه "تم إجراء جولتين من المفاوضات في كييف وطهران وحضر الاجتماعات ممثلون عن مختلف المؤسسات الإيرانية والأوكرانية، بما في ذلك منظمات الطيران، والجهات القضائية والعسكرية، والخارجية، وغيرها، وقدمنا لهم إيضاحات تفصيلية حول كيفية حدوث التحطم".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيانها إنه يجب تأكيد أسباب التحطم بشكل رسمي في تحقيق فني كان من المفترض أن تقوم به إيران وفقًا للقانون الدولي، لكن إيران شددت على أن "الخطأ البشري" هو السبب الوحيد للتحطم.

وأضافت الخارجية الأوكرانية: "إذا كان قد حدث مثل هذا الخطأ بالفعل، فلا يوجد سبب في التحليل الإيراني لوقوع التحطم وتسلسل الأحداث التي أدت إليه، وقد تسبب ذلك في" غضب وإحباط منطقي من جانب أوكرانيا". 

وأردف البيان: "أوكرانيا لا تصدق بشكل أعمى أي رواية شفهية لتحطم الطائرة لا تستند إلى أدلة حقيقية".

وتابعت الخارجية الأوكرانية أن إيران تبذل قصارى جهدها للترويج لرواية "الخطأ البشري" التي "تصب في مصلحتها" و"لا تحاول حتى تحليل سبب هذا الخطأ الفادح".

وكانت كندا وأوكرانيا قد وصفتا سابقًا تقرير طهران حول الطائرة الأوكرانية بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة، مؤكدين أن التقرير لم يرد على الأسئلة الموجودة ولم يقدم أدلة أو وثائق قوية.

وفي المقابل، أكد آرش خدائي، مساعد رئيس منظمة الطيران المدني في إيران والمسؤول عن التحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية، أن المنظمة لم تتلقَّ بعدُ أي اعتراضات على التقرير النهائي لهذا الملف من قبل الدول المعنيّة.

وبعد أكثر من عام على قيام الحرس الثوري بإطلاق النار على طائرة ركاب أوكرانية، أصدرت منظمة الطيران الإيرانية تقريرها النهائي عن الحادث، الأربعاء 17 مارس (آذار) 2021، حيث حمّلت مسؤولية إطلاق النار على الطائرة إلى مشغّل وحدة الدفاع الجوي.

ووصفت لجنة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية تقرير إيران النهائي بشأن الحادث بأنه يحتوي على ادعاءات متناقضة ووصفته بأنه "تحقيق أجراه المجرمون حول جريمتهم".

ويأتي البيان الأوكراني، بعدما أكد المدعي العسكري في طهران، غلام عباس تركي، مؤخرًا، أن القضاء في بلاده وجه لائحة اتهامات ضد 10 مسؤولين إيرانيين متورطين في إطلاق صواريخ الحرس الثوري على الطائرة الأوكرانية.

وتابع المسؤول الإيراني، دون الخوض في تفاصيل خصائص هؤلاء المسؤولين: "تقرير الأداء في هذه المنظمة له اعتبارات تتعلق بالسرية".