نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، أن يكون سيروس عسكري، الأكاديمي المتهم في الولايات المتحدة بالتحايل على العقوبات المفروضة ضد إيران، جزءاً من تبادل السجناء مع إيران.

جاء ذلك في حوار أجرته مجلة "ناشيونال إنترست" مع أورتاغوس، الثلاثاء 2 يونيو (حزيران)، أشارت فيه إلى تصريحات مماثلة أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قائلةً: "لم يكن سيروس عسكري جزءاً من تبادل السجناء مع إيران".

وقالت أورتاغوس: "منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، حاولت الولايات المتحدة ترحيل سيروس عسكري، لكن الحكومة الإيرانية أوقفت هذه العملية مراراً وتكراراً".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: "كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، فإن عسكري لم يكن جزءاً من أي عملية لتبادل السجناء مع إيران".

ومن جهته، كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قد قال، أمس الثلاثاء، إن "الشائعات  المثارة عن تبادل (عسكري) مع شخص آخر لا صحة لها".

وکان كين كوتشينيلي، نائب وزير الأمن القومي الأميركي، قد قال يوم 11 مايو (أيار) الماضي، رداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: "إنَّ الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أرادت إعادة سيروس عسكري ومهاجرين إيرانيين آخرين غير شرعيين إلى بلادهم، لكن ظريف لا يفعل شيئًا سوى الكلام".

وقبل ساعات من ذلك، كان محمد جواد ظريف، قد أشار إلى مقترح طهران عام 2018، بشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: "لم يردّ الأميركيون علينا منذ ذلك الحين".

ولكن ردّ کوتشينلي، في تغريدته، آنذاك، قائلًا: "هناك 11 مهاجرًا إيرانيًا غير شرعي في الولايات المتحدة"، مضيفا: "إن كنتم صادقين فما رأيكم بإرسال طائرة مستأجرة؛ لنعيدهم جميعًا إلى إيران في وقت واحد؟".

تجدر الإشارة إلى أن سيروس عسكري، الأستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا، تمت تبرئته من "سرقة أسرار تجارية". ولكن صلاحية تأشيرته كانت قد انتهت، ولهذا السبب کان رهن الاعتقال. وبحسب  التقارير، أصيب عسكري في الأسابيع الماضية، بفيروس کورونا.

يذكر أن التكهنات حول تبادل سجين مع عسكري ليست جديدة، وقد تم التكهن سابقًا بأنه قد يتم تبادله مع العسكري الأميركي السابق مايكل وايت، المعتقل في إيران.

 

يشار إلى أن وايت كان قد تم الحكم عليه قبل عامين بالسجن 10 أعوام، بتهمة "إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، ونشر صورة شخصية علنًا". وبعد تفشي فيروس کورونا المستجد تم منح وايت إجازة وإرساله إلى مقر السفارة السويسرية في طهران.