حذَّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميرکية، مورغان أورتاغوس، اليوم الجمعة 12 يوليو (تموز)، من أنه إذا استمرت الصين، بمخالفة العقوبات الأميركية في استيراد النفط الخام الإيراني، فستكون عرضة لعقوبات واشنطن.

ووفقًا لموقع "بلاتس" الأميرکي المتخصص في تجارة الطاقة والسلع والمنتجات الزراعية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي: "نحنُ نريد تصفير صادرات النفط الإيرانية، والدول التي لا تمتثل للعقوبات الأميركية ستواجه عواقب. وهذا يشمل الصين أو أي دولة أخرى في العالم. ونتوقع من جميع الدول اتباع العقوبات الأميركية".

وكانت الولايات المتحدة قد حظرت صادرات النفط الإيرانية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم تمدد الإعفاءات التي منحتها لثمانية من كبار مشتري النفط الإيراني، بما في ذلك الصين، في أوائل مايو (أيار) الماضي.

ويحاول المسؤولون الأميركيون منع الصين من استيراد النفط الخام من إيران، لكن دون فرض عقوبات على البنك المركزي الصيني، لأن مثل هذه العقوبات قد يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الصين تقوض "الضغط الأقصى" ضد الجمهورية الإسلامية.

ووفقًا لما قالته سارة فاخشوري، رئيسة شركة الطاقة الدولية (SVB Energy International) لا تزال الصين تستورد ما بين 150 إلى 220 ألف برميل من النفط الخام يوميًا من إيران، وأن جزءًا كبيرًا منه يأتي في إطار سداد الديون.

يشار إلى أن صادرات النفط الخام الإيراني ومكثفات الغاز، التي بلغ متوسطها نحو 1.7 مليون برميل يوميًا، في شهر مارس (آذار) الماضي، انخفضت وفقًا لموقع "بلاتس" إلى مليون برميل يوميًا، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وإلى 800 ألف برميل يوميًا في مايو (أيار) الماضي. كما أن معظم صادرات مايو (أيار) الماضي كانت إلى الصين وتركيا وسوريا، فيما تشير بعض التقارير إلى أن الصادرات النفطية الإيرانية في حدود 300 ألف برميل يوميًا.

ووفقًا لتوقعات موقع "بلاتس"، ستصل صادرات إيران في النصف الثاني من عام 2019 إلى 450 ألف برميل يوميًا.

وقد أعلنت وسائل إعلام إيرانية، في شهر يونيو (حزيران) الماضي، عن تسليم أول شحنة من النفط الخام الإيراني، بعد إلغاء الإعفاءات إلى الصين، قائلة إن مليون برميل من النفط تم تسليمه إلى مصفاة جينغسي الصينية يوم 20 يونيو (حزيران) الماضي.