بعد تأكيد خبر اعتقال بهاره هدایت، طالبة الماجستير في جامعة طهران، صرح أمن الجامعة بأن الطالبة "تم اعتقالها من قبل شرطة الأمن خارج الجامعة، بعد اتصال أفراد من الأمن الجامعي بها وحضورها إلى المقر".

يشار إلى أن مبنى أمن جامعة طهران يقع عند مدخل شارع 16 آذار في محيط الجامعة.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الأربعاء 12 فبرایر (شباط)، نفى إسماعيل سليماني، رئيس جهاز الأمن بجامعة طهران، التعاون مع شرطة الأمن في اعتقال هدايت، وقال: "بعد أن غادرت بهاره هدايت مبنى (الأمن الجامعي)، تم اعتقالها خارج الجامعة، لذا فإن اعتقالها لا علاقة له بنا".

ووفقًا لما قاله إسماعيل سليماني، فقد تم استدعاء هذه الناشطة السياسية والطلابیة إلى الأمن الجامعي بناءً على طلب من شرطة الأمن بهدف "إجراء مقابلة وتقديم إخطار قضائي لها".

وفي السياق، أعلن اتحاد الطلاب الإيراني، أول من أمس الاثنين، أن طالبة الدراسات العليا في العلوم السياسية "اختفت" بعد استدعائها إلى مقر أمن الجامعة.

وبعد يوم واحد من اختفائها، اتصلت بزوجها من مکتب الفرع الرابع للتحقيق بمحکمة شهید مقدسي بسجن إيفين، وأخبرته باعتقالها.

وصرح رئيس الأمن في جامعة طهران أيضًا أنه نظرًا لحظر دخول القوات العسكرية إلی الجامعة، فقد وجهت قوات الأمن الجامعي، الشرطة إلی خارج المبنى ثم تحدثت مع السیدة هدایت.

وقال سليماني إنه بالإضافة إلى هدایت، فقد تم اعتقال طالبین آخرين من جامعة طهران، هما: أمير محمد شريفي، ومعين زارعیان، اللذين تم إلقاء القبض عليهما أمام عنبر الطلبة، وتم فتح ملف قضائي لهما في مكتب المدعي العام في إيفين.

وأضاف سليماني: "كان لدى شريفي إشعار قضائي، حيث أصدرت المحکمة أمرًا باعتقاله". ولم يكشف المسؤول بجامعة طهران عن مكان أو تفاصیل اعتقال هذین الطالبین.

وأشار سليماني إلى أن اعتقال هؤلاء الطلاب الثلاثة تم على خلفية تجمعات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الجامعة، بسبب ما سماه "رفع شعارات متطرفة وخارجة عن العرف".

يذكر أنه بالتزامن مع المظاهرات العامة، التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، احتجاجًا علی تردي الأوضاع المعیشية وارتفاع أسعار البنزین؛ تجمع المئات من طلاب جامعة طهران في الحرم الجامعي في شارع انقلاب (الثورة).

وفي أعقاب الاحتجاجات، قُبض على عشرات النشطاء الطلاب في جميع أنحاء البلاد.

يشار إلى أن هدايت، التي قُبض عليها، أول من أمس الاثنين، دون إشعار مسبق، تم اعتقالها واستدعاؤها عدة مرات في العقد الأول من القرن الحالي، عندما كانت عضوة في اللجنة المرکزیة لمنظمة "تحکیم وحدت" الطلابیة.

كما أعيد اعتقالها خلال موجة الاعتقالات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثیرة للجدل في عام 2009 وحكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن 6 سنوات ونصف السنة.