أكثر من 50 نائباً أميركيًا يطالبون بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران
بعث أكثر من 50 عضوًا جمهوريًا في مجلس النواب الأميركي خطابًا إلى الرئيس جو بايدن يحثونه فيه على عدم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ونشر مايك غارسيا، وهو جمهوري من كاليفورنيا، بيانًا على موقعه على الإنترنت، أعلن فيه انضمامه إلى غريغ مورفي، وهو عضو برلماني عن ولاية كارولينا الشمالية، بالإضافة إلى 50 جمهوريًا في مجلس النواب الأميركي.
وكتب غارسيا أن الاتفاق بخصوص برنامج إيران النووي كان "فاشلًا" منذ اليوم الأول. ولم يمنع إيران من أن تصبح نووية، وكان الانسحاب من الاتفاق هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
وقال هذا النائب الجمهوري إن "حملة الضغط القصوى التي شنتها إدارة ترامب على إيران غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط، وشهدنا منذ ذلك الحين إقامة علاقات أقوى بين المزيد من دول المنطقة وإسرائيل".
كما شدد غارسيا، بصفته جنديًا سابقًا في البحرية الأميركية قام بمهام حرب في الشرق الأوسط، على أنه يرى بنفسه أهمية مواصلة تعزيز العلاقات مع إسرائيل.
وأكدت الرسالة التي بعث بها 52 نائباً أميركياً إلى بايدن أن الشرق الأوسط واجه تحديات جديدة، خلال العقد الماضي، وأن هناك حاجة إلى استراتيجية أميركية جديدة، مقارنة بفترة توقيع الاتفاق النووي، وأنه يجب أن يواصل استراتيجية الحملة الأميركية للضغط الأقصى على النظام الإيراني.
وكتبوا في الرسالة أن "إدارة باراك أوباما خلقت حالة من زعزعة الأمن في المنطقة من خلال الاستجابة لمطالب إيران، وأن الاتفاق النووي عاد على إيران بمليارات الدولارات، وهي أموال استخدمها النظام الإيراني لدعم الإرهاب في المنطقة".
وكتب الموقعون على الرسالة أن التساهل مع الحكومة الإيرانية يهدد أمن الأميركيين وأقرب حليف لها، إسرائيل.
وأضافوا أن الولايات المتحدة لا يجب أن تمنح إيران مليارات الدولارات لدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وارتكاب انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان على شعبها، في الوقت الذي لم يعد هناك طريق طويل أمام طهران لإنتاج أسلحة نووية.
تأتي هذه المطالب بعدما قدمت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بعض التوصيات للرئيس الأميركي، حثته خلالها على مواصلة سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها ترامب ضد إيران بشكل أكثر فعالية.
وفي السياق نفسه، بعث أكثر من 40 ناشطا سياسيا ومدنيا من داخل إيران برسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، طالبوه خلالها بمواصلة "الضغوط السياسية والدبلوماسية والمالية على النظام" الإيراني.