أكاديمي إيراني: الحل الوحيد للخروج من "المستنقع" هو اتفاق جديد مع واشنطن
قال المحلل السياسي والأكاديمي صادق زيبا كلام، إنَّ الحل الوحيد لخروج العلاقات الإيرانية-الأميركية مما سماه "المستنقع" هو الحصول على اتفاق جديد بين البلدين.
وأضاف زيبا كلام، في حديث مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، الاثنين 10 أغسطس (آب) 2020، أن "العلاقة بين إيران والولايات المتحدة لم تتغير سواء عندما كان الديمقراطيون بالبيت الأبيض أو عندما أصبح الجمهوريون في السلطة".
وتابع: "رغم أن الأيديولوجيا المناهضة لأميركا بإيران في أثناء رئاسة أوباما هي نفسها اليوم خلال رئاسة ترامب، فإن نظرة الديمقراطيين تختلف عن الجمهوريين فيما يتعلق بإيران. فعلى سبيل المثال، كانت لدى أوباما وجون كيري نظرة إيجابية إلى إيران في مجال الاتفاق النووي، وهذه النظرة الإيجابية مهدت الطريق للاتفاق النووي".
وأردف: "منذ البداية، صرح المتشددون في إيران بأن الاتفاق النووي لا يعني تهدئة التوترات مع الولايات المتحدة والغرب، وأن جميع الشعارات، وضمنها تصدير الثورة، ستستمر، وقد حدث هذا أيضًا في الممارسة".
وأكمل: "لذا إذا فاز الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ولم يسعوا للتوتر مع إيران أو يفرضوا عقوبات مدمرة، فنحن في داخل البلاد سنستفزهم ونجعلهم يُشهرون سيوفهم ضدنا".
وأعرب المحلل السياسي في حديثه لصحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية عن اعتقاده أن "الحل الوحيد لإنقاذ إيران والولايات المتحدة من هذا المستنقع هو، في رأيي، اتفاق جديدٌ مثل اتفاق 2015".
ويرى زيبا كلام أن التيار الراديكالي بإيران تسبب في انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. فبعد الاتفاق النووي، تصرَّف المتشددون بطريقة لم يتم فيها اتباع نهج جديد تجاه الولايات المتحدة والغرب.
وأشار إلى أنه "بعد الاتفاق النووي دخلت شركات أوروبية ويابانية كبيرة إلى إيران وتمت بعض الاستثمارات. ومع ذلك، في الداخل رمينا الشوك في طريق الاتفاق النووي، لدرجة أنه سواء وصل ترامب إلى السلطة أم لم يصل، فإن الاتفاق قد مات وفقد كفاءته عمليًا".
وختم حديثه قائلًا: "أوصل المتشددون في الداخل رسالة ضمنية إلى العالم، مفادها أن روحاني ليس صانع القرار النهائي في إيران، وأن القرارات المهمة يتم اتخاذها في أماكن أخرى".