أكاديمي إصلاحي: روحاني قضى على التطور السياسي في إيران
نشرت صحيفة "آفتاب يزد" اليوم، الاثنين 15 أكتوبر (تشرين الأول)، حوارا مع الأكاديمي الإصلاحي، صادق زيبا كلام، الذي أعرب عن انزعاجه من الطريقة الخطابية التي تحدث بها روحاني أمام طلاب الجامعة يوم أمس الأحد.
وقال زيبا كلام: "إن الرئيس يعتقد أن المواطنين أطفالا يفرحون بالكلام المعسول، لكن الإيرانيين في الحقيقة، أكثر وعيا من ذلك، ويستطيعون إدراك مدى واقعية ما يقال".
وأضاف الأكاديمي زيبا كلام: "كل اهتمامات روحاني، ترضية الأصوليين وعدم إغضاب المتطرفين. لقد دمر روحاني التطور السياسي، وخيب آمال 24 مليون ناخب صوتوا لصالحه".
يعرف زيبا كلام، بنظرته المتشائمة تجاه المستقبل، ودائمًا ما يقول إنه يواجه بكم هائل من الانتقادات، ممن يلومونه على دعوته لهم بالتصويت للإصلاحيين، وإنه متحير كيف يمكنه دعوة الإيرانيين مرة أخرى للتصويت لصالح أي إصلاحي مثل عارف أو جهانغيري مثلا.
ومن المعروف أن التيار الإصلاحي أصيب بخيبة أمل من سياسات روحاني التي لم تحقق أيا مما كان الإصلاحيون ينتظرونه منه، فقد وعد روحاني في حملته الانتخابية بفتح المجال العام وإعطاء مزيد من الحريات، خاصة حرية التعبير عن الرأي، لكن ما حدث فعلا هو المزيد من الاعتقالات مثل السابق وأكثر، كما أن روحاني لم يستطع أن يفي بوعده في إنهاء الإقامة الجبرية عن مير حسين موسوي ومهدي كروبي، بالإضافة إلى ما بات المواطن الإيراني يعانيه من أزمات اقتصادية متتابعة.
ولا شك أن ما يعانيه المواطنون الإيرانيون لم يعد محل شك، وهو ما أكده غير واحد من المتخصصين في علم الاقتصاد في الأشهر الأخيرة، ومنهم مقصود فراست خاه، عالم الاجتماع والأستاذ الجامعي، الذي تساءل منذ أكثر من شهر، في صحيفة "آرمان" عما إذا كانت إيران على حافة الانهيار الاجتماعي، أم لا؟ وكانت إجابته: "لا أستطيع أن أجزم بأننا على حافة الانهيار الاجتماعي، أو سوف نكون على هذه الحافة، لكنني أعتقد أن هناك علامات مثيرة للقلق".
وأضاف: "إن عدم مشاركة الناس في صنع القرار، وانعدام التماسك الاجتماعي، والهروب من القانون، والشذوذ، وعدم وجود نظام أخلاقي، وعدم كفاءة المؤسسات الاجتماعية، والفساد، وخيبة الأمل، والغموض بشأن المستقبل، واعتقاد نحو 80 في المائة من الشعب بأن المشاريع الوطنية فاشلة، كل ذلك يعدّ من أهم علامات هذه القضية الخطيرة".
وأكد مقصود وقتها أنه "يجب توفير شروط إمكانية حل النزاعات الوطنية حول كيفية إدارة البلاد وحل المشاكل العامة للنظام بشكل مرضٍ، أي أنه يجب حل نزاعات النخبة بطريقة مبررة ويجب أن تتم المصالحة الوطنية قبل انهيار الوضع. لأننا في الوضع الحالي نواجه صراعات لم تحل بين النخبة حول السياسات العامة".