بعث عدد من أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية برسالة مفتوحة إلى الدول التي لقي رعاياها مصرعهم في هذه الحادثة، (كندا والسويد وأفغانستان وأوكرانيا وألمانيا وبريطانيا)، طالبوا خلالها هذه الدول، وقادة العالم، والمنظمات الدولية، بإلزام إيران على التعاون في التحقيقات وتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة.

ودعت الرسالة أيضًا المنظمة الدولية للطيران المدني، ومحكمة العدل الدولية، وغيرهما من رؤساء الدول، إلى "انتهاج سياسات مناسبة لإجبار نظام الجمهورية الإسلامية على التعاون في التحقيقات وتسليم الصندوقين الأسودين، والتعاون من أجل تيسير عمليات التحقيق في هذه الجريمة الدولية".

وفي هذه الرسالة، التي انتشرت بعد 45 يومًا على مرور الحادثة التي أودت بحياة جميع الركاب الـ176 شخصا، انتقدت عائلات الضحايا مسؤولي الجمهورية الإسلامية الذين "كذبوا لمدة ثلاثة أيام" على أسر الضحايا، و"خدعوهم".

وكتبت الأسر في الرسالة أن السلطات الإيرانية "أخفت الحقيقة لمدة ثلاثة أيام في تواطؤ غير معلن مع القوات العسكرية والحكومة المتقاعسة، وعندما ضاق الخناق تم الكشف عن جريمة يصعب أن تتكرر".

وأضاف الموقعون على الرسالة أنه "للمرة الأولى في العالم، يستهدف نظام قائم طائرة ركاب" بصاروخين، "وبدلا من مساءلة الآمرين والقادة يقوم بممارسة الضغط على الأسر ويتعدى على مراسم تشييع جثامين الضحايا".

إلى ذلك، رفعت أسر الضحايا مطالبها إلى المنظمات الدولية، وسائر الدول الأخرى بعدما "بدأ المسؤولون في الجمهورية الإسلامية يعرقلون مسار التحقيقات التي تنفذها البلدان الأخرى والمنظمات التي تستقصي الحقائق. ويرفضون تسليم الصندوقين الأسودين وهم متشاركون جميعا في هذه اللعبة"، على حد تعبير أسر الضحايا.

يشار إلى أن هذه الرسالة المذكورة وقّع عليها كل من: هادي أحمدي، وأمید أرسلاني، وأمیر أرسلاني، وعظمت أزدري، وحامد إسماعیلیون، ورامین الائه، وآرش جمشیدي، وبهروز رحیمي حسیني، وطاهرة رفیعي، ومهرزاد زارعي، ومحمود زیبایي، وجواد سلیماني، ومیثم صلاحي، وعلوي، وداریوش غفوري آذر، وعلی رضا قندجي، وبانیذ غرجي، وعلی غرجي، وآرش مرتب، وآرمین مرتب، وشهناز مرتب، وشاهین مقدم، ومجید نوروزي، ومسعود نیکنام.

كما دعت أسر الضحايا الأشخاص الآخرين الذين يوافقونهم إلى التوقيع على الرسالة المنشورة على الإنترنت.