نشرت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020، بيانًا رحبت فيه بمحتويات تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة، أغنيس كالامارد. وأعلنت الرابطة أن محتواه يعزز الشكوك في أن الهجوم على الطائرة كان متعمدًا.

ووصفت الأسر تقرير أغنيس كالامارد بأنه نتيجة مباشرة لتعاونهم معها وكتبوا: "مرة أخرى، تعزز هيئة دولية ذات مصداقية الشكوك في أن الهجوم الصاروخي على الطائرة كان متعمدًا".

كما كتبت الرابطة أن الدور حان لكندا لتغيير "استراتيجيتها السلبية الحالية" تجاه إيران.

وجاء في البيان الصادر عن رابطة الأسر: "الشيء اللافت هو أن الأمم المتحدة حققت في هذه الجريمة في سياق عمليات القتل التعسفي، وهو ما يتناقض مع سبب اعتبار إيران الحادث خطأً بشريًا".

وقد وصفت أغنيس كالامارد، في رسالة مكونة من 45 صفحة نُشرت يوم الثلاثاء 23 فبراير (شباط)  الجاري، تفسيرات إيران بشأن القضية بأنها "تهدف إلى خلق أكبر قدر من الالتباس وأقل شفافية"، وقالت إنها تبدو "ملفقة ومضللة".

وأضافت: "لو كانت إيران، التي كانت تعلم جيدًا أن التوترات مع الولايات المتحدة يمكن أن تتصاعد بسرعة، أغلقت أجواءها في ذلك المساء، لما قُتل 176 شخصًا".

كما شددت "كالامارد"، على تناقض تفسيرات وحدة الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري، حيث قالوا إنه لم يكن لديها سوى 10 ثوانٍ لتقرير ما إذا كانت ستطلق النار. كان ذلك الوقت 45 ثانية على الأقل، وربما كان للوحدة المزيد من الوقت لتقييم الهدف.

أوكرانيا: تحطم الطائرة يعد انتهاكًا واسع النطاق للقانون الدولي

في غضون ذلك، قال يفغيني ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني في مقابلة إذاعية يوم الأربعاء 24 فبراير، "لقد أكدنا مرارًا أن تدمير الطائرة الأوكرانية في سماء طهران يعد انتهاكًا واسع النطاق للقانون الدولي".

وفي إشارة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، ومعاهدة مونتريال، أضاف: "لفتت المقررة الخاصة للأمم المتحدة الانتباه إلى هذه الانتهاكات في رسالتها".

وطلب "ينين" من طهران تقديم إجابات كاملة عن الأسئلة التي طرحتها "كالامارد" في هذا الصدد.

ودعا طهران إلى طمأنة أوكرانيا إلى أن "مثل هذا العمل الدولي غير القانوني" لن يتكرر.

كما أكد "ينين" على الحاجة إلى تحقيق مستقل محايد ومحاكمة الجناة في المحكمة.

إيران تتهم مقررة الأمم المتحدة

لكن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت، الأربعاء، أسئلة "كالامارد" وتصريحاتها بأنها خارج نطاق مهام مقرر الأمم المتحدة، ووصفت معلوماتها بأنها "مشوهة" و"مختلطة بأخطاء متعددة" و"منحازة".

واتهم سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "كالامارد" باحتمال "تلقي وعود بمناصب وظيفية جديدة في بعض المنظمات غير الحكومية مقابل نشر هذا النص المسيّس".