اتهم أبوالفضل قدياني، الناشط السياسي وأحد شخصيات الحركة الخضراء الإيرانية، المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأنه "حوّل كورونا إلى أداة قتل ضد الشعب الإيراني".

وأضاف "قدياني" أن المسؤول عن مأساة كورونا هي "الحكومة المتقاعسة ووزير الصحة ويجب أن يحاسبوا على أدائهم، ولكن المقصّر والمسؤول الرئيسي هو علي خامنئي".

وأصدر "قدياني" بياناً تم نشره على موقع "كلمة" طالب فيه المرشد الإيراني، علي خامنئي، "بتقديم استقالته وإجراء استفتاء لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية إلى نظام ديمقراطي علماني" الذي يعتبر "أكثر الطرق سلمية والأقل عنفاً" على حد تعبيره.

وكتب "قدياني": يجب على خامنئي أن يتنحى لأنه غير منتخب من قبل الشعب.

وأضاف هذا الناشط السياسي أن "علي خامنئي، ومن أجل الحفاظ على قوته الشيطانية، وافق على مساعدة تنظيم طالبان الأصولي والإجرامي واللاإنساني وتبرئة هذه المجموعة الإرهابية لأن الهدف لديه يبرر أي وسيلة. لكن في النهاية، سيسقطه الشعب بالوحدة والانسجام، هو ونظامه من عرش السلطة".

ووصف "قدياني" المرشد الإيراني بأنه "المستبد في إيران في الوقت الراهن" الذي "لا يهمل أي فرصة لضرب الشعب الإيراني المظلوم وقد خلق حتى الآن العديد من الويلات في مختلف المجالات، وآخرها مجزرة كورونا".

ووصف علي خامنئي بـ "العدو الأكبر للشعب الإيراني والسبب الرئيسي لهذه المأساة الكبرى"، وأضاف "قدياني": "في البداية، تسبب [خامنئي] في زيادة تفشي كورنا في البلاد من خلال التستر والاستهانة بهذا الفيروس، ثم زعم أن كورونا هي من مؤامرات الأعداء، ثم رفض المساعدات الدولية في وقت حرج وحساس، وأخيراً أصدر أوامر بمنع استيراد اللقاح من أميركا وبريطانيا وقام بعرقلة استيراد اللقاحات من دول أخرى".

وكان المرشد الإيراني قد منع في وقت سابق استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية، وشدد على ضرورة الإنتاج المحلي للقاح، ولكن مع تفاقم أزمة المرض خلال الأسابيع الماضية اعتبر خامنئي كورونا مؤخراً بأنها قضية "فورية وأولى" للبلاد وطالب بتوفير اللقاح بأي شكل ممكن.

وسبق أن وصف خامنئي مرض كورونا بأنه "مرض عابر"، وقال: "لا نعتقد أن هذا المرض كبير للغاية، وهناك أمراض أكبر من هذا، يمكن حل العديد من المشاكل من خلال الدعاء والتوسل".

يذكر أن إيران شهدت خلال الأسابيع الماضية أرقاماً قياسية جديدة لإحصاءات الوفيات والإصابات فيها، فيما حذر العديد من المسؤولين الصحيين والعلاجيين في مختلف المدن الإيرانية من نقص الأدوية والمستلزمات العلاجية والطاقم الطبي لديها.

وكتب "قدياني" أن المرشد الإيراني "يعلم ويرى بوضوح أن أكثر من 90٪ من الشعب يعارضونه بشدة ويعارضون نظامه المعادي للشعب".

وفي معرض إشارته إلى اعتقال 6 محامين ونشطاء مدنيين، أكد "قدياني": "تم اعتقالهم بسبب سعيهم للحرية وتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الشعب. نأمل أن يتم إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. وقبل ذلك، قام عملاؤه القمعيون باعتقال جواد لعل محمدي هذا المعلم الشريف وأحد الأربعة عشر شخصاً الذين وقعوا بيان استقالة خامنئي وطالبوا بتغيير النظام، وتم نقله إلى مكان مجهول وعرّضوه للتعذيب أيضًا".