أبناء ضحايا 4 عقود من عنف النظام: نقف إلى جانب أمهات وآباء مجزرة نوفمبر
بالتزامن مع أربعینیة قتلی احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر أبناء عدد من ضحايا عنف النظام في السنوات الأربعين الماضية، بيانًا مشتركًا، اليوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، ووجهوه إلى "أمهات وآباء مجزرة نوفمبر"، قائلين: "نحن نرحب بدعوتکم من صمیم القلب، وسنقف إلی جانبکم من أجل تحقیق الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لجميع الإيرانيين".
وقد صدر بيان أبناء عدد من ضحايا عنف النظام، في السنوات الأربعين الماضية، للتضامن مع عائلات قتلی احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في وقت كثفت فیه الأجهزة الأمنية للجمهورية الإسلامية إجراءاتها في كثير من المدن الإيرانية، وقطعت الإنترنت في بعض المدن الإيرانية، واعتقلت وهددت العديد من أفراد أسر ضحایا الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد لمنع إقامة مراسم أربعینیة القتلی.
وقّع هذا البيان كل من فرانس بختيار ابن شابور بختيار، ولادن ورويا برومند ابنا عبد الرحمن برومند، وآزاده بورزند ابن سيامك بورزند، ونازنین بوینده ابن محمد جعفر بوينده، وبرستو فروهر ابنة بروانه اسکندي وداریوش فروهر، وأنعام دهواري ابنة علی دهواري، وسهراب مختاري ابن محمد مختاري، وشاهين صادق زاده ميلاني ابن كامبيز صادق زاده ميلاني.
وجاء في هذا البيان المشترك: "نحن أبناء ضحایا عنف النظام، سنکون إلی جانب الآباء والأمهات الحزانى لضحایا مجزرة نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.. أعزاءنا الأمهات والآباء، نحن نقبل دعوتكم بکل ترحیب، وفي يوم 26 دیسمبر (كانون الأول)، نقف إلى جانبكم من أجل العدالة والحرية وحقوق الإنسان لجميع الإيرانيين".
وأضاف البیان الموجه إلى آباء وأمهات قتلی الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: "نحن على دراية بالعاصفة التي تحطّم أجسادكم وأرواحكم، ونشعر بالألم الذي تعانون منه، ولا نعرف كیف نحمل جزءًا من عبء المطالبة بالعدالة الذي یثقل ضمائرکم".
وخاطب واضعو البيان آباء وأمهات قتلى الاحتجاجات العامة قائلين: "نحن أیضًا جربنا في الماضي، ما تجربونه أنتم الیوم، ونعلم أن الطریق الوحید للتخلص من الکارثة التي حلت ببلدنا العزیز والقمع والقتل الجماعي الذي یتعرض له أبناؤه، هو تضامن الشعب ومواصلة الكفاح من أجل إتاحة حقوق الإنسان لجميع الإيرانيين".