أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة الطلبة الإيرانيين لاستطلاع الرأي (إيسبا) قبل يوم من الانتخابات البرلمانية، أن أقل من ثلث أهالي طهران هم من سيشاركون في العملية الانتخابية.

وخلصت نتائج استطلاع الرأي الذي أجري، أمس الأربعاء، وأول من أمس الثلاثاء، تحت عنوان "وجهة نظر أهالي طهران بشأن انتخابات البرلمان"، خلصت إلى أن 27 في المائة فقط من المشاركين في هذا الاستطلاع هم من أكدوا أنهم سيشاركون في الانتخابات.

اللافت أن هذه النتيجة تأتي بعد أن كان 63 في المائة من الناخبين المؤهلين قد شاركوا في الانتخابات البرلمانية السابقة.

يشار إلى أنه خلال استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة الطلبة الإيرانيين لاستطلاع الرأي (إيسبا) تم توزيع 1501 استمارة في مدن طهران وإسلام شهر.

إلى ذلك، قال 13.4 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن قرارهم بشأن المشاركة في الانتخابات ليس قطعيًا.

وأفادت نتائج الاستطلاع أن 48.5 في المائة من المشاركين قالوا إنهم لن يخوضوا الانتخابات المقبلة، كما أعلن ما يقرب من 5 في المائة منهم عن "الاحتمال الضئيل" لمشاركتهم في الانتخابات.

ويعتقد هؤلاء الأشخاص أن مشاركتهم أو عدم مشاركتهم لن يغير في عملية تأهل المرشحين إلى البرلمان.

وفي جزء آخر من الاستطلاع، وُجه للمشاركين سؤال حول القوائم الانتخابية، فقال نحو 53 في المائة منهم إنهم سوف يصوّتون على شكل القوائم الانتخابية.

وفي السياق، قال 11.8 في المائة من المجيبين على الاستمارات إنهم سيصوتون للإصلاحيين، فيما قال نحو 25.3 في المائة منهم إنهم سيصوتون للأصوليين.

ويأتي نشر هذه النتائج لاستطلاع الرأي، بعدما أصدر معهد الأبحاث التابع لجامعة طهران، في وقت سابق، نتائج استطلاع للرأي خلصت إلی أن 24 في المائة فقط من سكان العاصمة سيشاركون، وأکثر من 75 في المائة سوف يقاطعون العملية الانتخابية.

وقد أجري استطلاع الرأي المذكور على ألف شخص من أهالي مدينة طهران العاصمة.

ومن خلال مقارنة استطلاعي الرأي المذكورين يتضح أنه خلال الأسابيع الأخيرة ارتفعت نسبة الرغبة في المشاركة بالانتخابات فقط 3 في المائة، على الرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي بأن أجواء البلاد أصبحت "انتخابية".

الجدير بالذكر أن أول استطلاع رأي أجرته "إيسبا" بهذا الخصوص كان في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وأظهر أن نسبة المشاركة ستصل إلى 20 في المائة. بينما وصلت هذه النسبة في استطلاعات الرأي اللاحقة في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 22 في المائة، وفي ديسمبر (كانون الأول) إلى 21 في المائة، وفي يناير (كانون الثاني) إلى 23 في المائة، وفي فبراير (شباط) الحالي وصلت إلى 26 في المائة.

كما أفاد استطلاع أجرته مؤسسة "جمان" (مجموعة دراسات الفكر الإيرانية)، شمل 43 ألف شخص، 90 في المائة منهم كانوا مقيمين في إيران، وذكر الاستطلاع أن 81 في المائة من السكان لن يشارکوا في الانتخابات البرلمانية.

وقال 76 في المائة من المشارکین في الاستطلاع إنهم سيقولون "لا" لنظام الجمهورية الإسلامية في أي "استفتاء حر".

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن نتائج هذا الاستطلاع وتأكيد تراجع الرغبة في المشارکة الانتخابية، جاء في وقت قال فیه علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، في خطاب له: "قد لا يحبني أحد، لكن إذا كان يحب إيران، فعليه التصويت".