آثار الضرب علی جسم الناشطة الإيرانية نرجس محمدي.. ولجنة برلمانية تدعو لمتابعة قضائية
طالب نائب رئيس الرابطة الإيرانية للمدافعين عن حقوق الإنسان، من قبل الطب الشرعي، ونائب رئيس اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان، اليوم الأحد 29 ديسمبر (كانون الأول)، بالتحقيق في شكوى الناشطة الحقوقية نرجس محمدي بضربها وإهانتها أثناء نقلها إلى سجن زنجان، ومعاقبة الجناة، وذلك تزامنًا مع توثيق آثار ضرب رئيس سجن إيفين، وقوات الأمن، على جسم محمدي.
وكان تقي رحماني، زوج محمدي، قد كتب على صفحته في "تويتر"، أمس السبت: "قام طبیبان اليوم، وبحضور رئيس سجن زنجان، بفحص نرجس محمدي. وكانت آثار الضرب واضحة".
وقد نتجت الإصابات عن نقلها "العنيف" من سجن إيفين إلى زنجان الأسبوع الماضي.
وردًا علی ذلك، قال محمد كاظمي، نائب رئيس اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان، في مقابلة مع وكالة أنباء "برنا": ""من الضروري لجميع مسؤولي السجن الحفاظ على كرامة السجين، مهما كانت التهم".
وبالإشارة إلى "الانعكاس السيئ" لأخبار ضرب محمدي، علی منظمة السجون، أكد كاظمي أن القضاء سيتعامل مع هذه القضية. كما دعا كاظمي إلى العفو عن هذه السجينة السياسية.
يذكر أن محمدي ذكرت في رسالة كتبتها، يوم الخميس الماضي، أنها عقب اعتصام مع عدة سجينات داخل محبسها، احتجاجًا على قتل المدنيين خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، "تعرضت للضرب على أيدي رئيس سجن إيفين"، وعلى الرغم من النزیف تم نقلها إلی سجن زنجان.
وفي المقابل، نفت إدارة العلاقات العامة في سجن إيفين والمتحدث باسم القضاء تعرضها للضرب والإهانة، وأشارت إدارة السجن إلى أن عملية النقل تمت بعد "إخطار قضائي".
وكانت السجينة السياسية نرجس محمدي قد تم حرمانها سابقًا من الإجازة العلاجية، رغم إصابتها بعدد من الأمراض وتأكيد الأطباء ذلك.
وتزامنًا مع ردود فعل أقارب محمدي واللجنة القضائية في البرلمان الإيراني تجاه هذا الموضوع، قام عدد من السجناء السياسيين بتوقيع رسالة مشتركة حذروا خلالها من تزايد التعاملات العنيفة من قبل قوات سجن إيفين خلال فترة رئاسة غلام رضا ضيائي.
ووصف هؤلاء السجناء في رسالتهم عملية نقل محمدي بأنها "وحشية"، محتجين على عدم متابعة ومعالجة المشاكل الصحية لعدد من السجناء الآخرين، وأسلوب إدارة السجن.
ومن بين الموقعين على الرسالة المذكورة: مجید آذربي، ومحمد حبیبي، وسهیل عربي، وسعید شرفي نسب، ومحمد رضا مرادي، وحامد آیینه وند، ومحمد کریمي، ومحسن حاجي محمدي، ومیثم عباسي، وحمید کاشاني، ویوسف آریان مهر، ومحمد رضا معمار صادقي.