أشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، اليوم الجمعة 8 مارس (آذار)، إلى العلاقة بين إيران وسوريا، وقال: "إن البلدين جزء من المقاومة الحالية التي تقودها إيران"، وإنَّ "النظام السوري مدين في بقائه لمحور المقاومة الذي تقوده إيران".

ويعتقد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن الحكومة السورية كانت ستسقط لولا دعم هذه المقاومة. ويقول إن إيران يجب أن لا تخسر المجال الاقتصادي في سوريا، وإن سوريا عليها "ديون كبيرة" لإيران ويجب أن تدفعها.

كما أکَّد فلاحت بيشه أنه "ما دامت إيران إلى جانب سوريا، فإنها تلعب دورًا أساسيًا، في جميع الانتصارات، والتطهير والاستقرار، خاصة في مجال الاستخبارات والعمليات".

يشار إلى أن إيران وسوريا حليفتان استراتيجيتان في الشرق الأوسط. وأن سوريا هي الجسر بين إيران و"حزب الله" في لبنان.

ومنذ مارس (آذار) 2011، بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا، ومع تدخل القوات الأجنبية والجماعات الإسلامية المتطرفة، انجرت سوريا إلى حرب أهلية.. وكانت إيران قد أخفت لفترة طويلة وجودها العسكري في سوريا، ولكن مع تدخل روسيا في الحرب السورية، كشفت إيران أيضًا عن وجودها في سوريا، واصفة إياه بـ"الوجود الاستشاري"، على الرغم من مقتل عدد غير قليل من عناصر الحرس الثوري الذين کانوا يقاتلون في سوريا ودُفنوا في مدن مختلفة من إيران.

وقد حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان من عدم وجود إيران في مجال الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى النموذج العراقي بالقول: "في العراق، رأينا الجمهورية الإسلامية أدارت الموضوع بشكل جيد على المستوى الميداني، ولكن في المجالات الأخرى، مثل السياسة والاقتصاد، كان الأداء الإيراني ضعيفًا.. واليوم، نرى المنافسين الذين عملوا ضد العراق ودعموا الجماعات الإرهابية يهيمنون على المجال الاقتصادي، فيما يتقلص دور الإيرانيين في هذا المجال کل يوم".

وختم فلاحت بيشه، بأنه "من المرجح أن يتكرر ما حدث في العراق مرة أخرى في سوريا.. وستفقد إيران المجال الاقتصادي أيضًا".





S