تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

دور أنصار أحمدي نجاد السابقین في البرلمان المقبل

بعد الإعلان عن نتائج فرز الأصوات في انتخابات البرلمان المقبل، كان أحد العناوين الرئيسية التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية هو "دخول 14 شخصًا من أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إلى مبنى بهارستان".

وقد أظهر نشر هذا الخبر أن كلاً من الفائزين والخاسرين في الانتخابات كانوا قلقين للغاية بشأن وجود مؤيدين، وحتى من وجود اسم الرئيس السابق في البرلمان. ولكن من أجل معرفة ما إذا كان هذا القلق حقيقيًا ولماذا ظهر اسم أحمدي نجاد، فجأة، في الانتخابات البرلمانية، بینما کان منبوذًا من السلطة الحاکمة لسنوات عدیدة، فإننا بحاجة إلى العودة للوراء قليلاً، قبل بضعة أشهر من الانتخابات.

وخلص نظام الجمهورية الإسلامية قبل الانتخابات إلى أن قمع الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والركود الاقتصادي، والظروف المعيشية السيئة للشعب، والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها مغامرات النظام الإیراني في المنطقة، ستؤدي إلی تراجع الإقبال الشعبي علی الانتخابات البرلمانیة يوم 21 فبرایر (شباط) الماضي.

وعلى الرغم من أن الحكومة لم ولن تنشر، مطلقًا، نتائج استطلاعات الرأي، فإن الاستطلاعات التي أجرتها مؤسسة الإذاعة والتلفزیون، وغيرها من الوكالات الحكومية والتي تنشر شهريًا وموسميًا وسنويًا، حذرت، مسبقًا، قادة النظام، من أن انتخابات 21 فبرایر (شباط) قد لا تكون مرضیة لهم.

حتى إن النظام الاحتكاري أدرك أن الدعاية التي يقوم بها لم تكن فعالة في ضوء البث الفاضح للاعترافات التلفزيونية، ووجود صحافييها في جلسات استجواب المدعى عليهم السياسيين، وأن التوصيات القومية لمرشد النظام، والتي كانت تعتبر تكتيكًا فقط في منعطف الانتخابات، لن یکون لها أثر، لأنه وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب، عام 2018، في 209 دول، فإن علي خامنئي أكثر القادة تجاهلاً لمعيشة شعبه.

إن قادة النظام، الذين كانوا مثل "الغریق الذي یتشبث بقشة"، وضعوا اللعب بورقة محمود أحمدي نجاد على جدول الأعمال، رغم أن هذه اللعبة کان یرافقها الفشل والنجاح في آن واحد، لأن الرئيس السابق أظهر مرارًا وتكرارًا أنه لن يكون "مطيعًا لأوامر المرشد".

 

صعود أحمدي نجاد إلى مقاعد البرلمان المقبل

كانت المرة الأولى التي أثارت فيها مجلة "مثلث" الأصولیة هذا الرأي في يونيو (حزيران) 2019، فكتبت المجلة: "في الأيام التي كان فيها الأصوليون والإصلاحيون مترددين في اختيار من یتصدر القائمة، وفشلوا في التوصل إلى توافق، رغم وجود أسماء مختلفة، يريد أحمدي نجاد تحدي كلا التیارین من خلال الترشح في السباق السياسي المقبل".

كان النظام يراقب بهدوء، خوض أو عدم خوض أحمدي نجاد للسباق الانتخابي، لكن الفصيل المنافس كان يخشى بشدة من اسم أحمدي نجاد ووجوده.

قال ید الله طاهر نجاد، عضو المجلس المركزي لحزب کارکزاران سازندکي، لوكالة "إیسنا"، في أغسطس (آب) 2019: "يملك (أحمدي نجاد) كثيرًا من الإمكانيات لتحدي التيارات السياسية في البلاد، في حين أن المناخ مهیأ أيضًا لجعل الانتخابات ساحة للتحدي، بسبب قضايا مثل الغلاء والتضخم والبطالة ونقص الكفاءة، فالظروف مهیأة لهذا التیار. ومن خلال معرفتي بأحمدي نجاد، فهو بالتأكيد يتحدى البيئة الانتخابية والتيارين، الأصولي والإصلاحي".

وقد أثير هذا القلق مرة أخرى في حدیث صادق زيبا كلام، وهو أستاذ جامعي ومؤيد قوي للإصلاحيين، قبل أقل من شهرين من الانتخابات البرلمانية؛ حیث قال لصحيفة "اعتماد أونلاین" في ديسمبر (كانون الأول) 2019: "البرلمان المقبل سيكون في أيدي أنصار أحمدي نجاد والأصوليين المتشددين".

لكن الواقع أن أحمدي نجاد لم يكن ينوي الترشح للبرلمان لأنه بسبب تحدیه لرأس السلطة فیما یتعلق بمشائي وبقائي، زميليه المقربين، وكذلك عدم تأهیله في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، کان یتوقع أنه غير قادر على الانخراط في المجال السياسي للجمهورية الإسلامية مرة أخری. وقبل مشاركته في الانتخابات، شارك في حفل إفطار لجمعیة المهندسين، وهي إحدى أكثر المنظمات الأصولية، وأدرك تمامًا مزاج الأقلية الحاكمة، وقرر عدم دعم أي شخص أو المشاركة شخصیًا في المنافسة.

وعندما تم الإعلان عن تقدیم قائمة من مؤيدي أحمدي نجاد بالتوازي مع الأصوليين الآخرين عشية بدء الدعاية للمرشحين، أعلن مرتضى تمدني، محافظ طهران في عهد أحمدي نجاد، والذي يعمل الآن كمتحدث باسمه، أن أحمدي نجاد لن یدعم أي مرشح أو قائمة في انتخابات 21 فبرایر (شباط) البرلمانیة.

ومع ذلك، فإن أنصار الرئیس السابق، مثل علي نيكزاد (وزير أحمدي نجاد المفضل)، علی الرغم من أنهم أعلنوا براءتهم منه، مرارًا وتكرارًا، دخلوا الساحة الانتخابیة بالاعتماد علی سجلهم في الحكومات التاسعة والعاشرة، وبناءً على الملعب التي هیأه النظام، تمکن 14 شخصًا منهم من الفوز بمقاعد البرلمان.

 

الستائر سوف تتساقط

الحقيقة أن هؤلاء الأشخاص الـ14، وعلى الرغم من انحيازهم إلى أحمدي نجاد، خلال السنوات السابقة، إلا أنهم يفتقرون إلى قدر كاف من الشجاعة ليبقوا في دائرة أنصاره المقربين، وقد أعرضوا عنه بعد تلقيهم منصبًا أو مسؤوليةً وحصةً اقتصادية، بل وإضافة إلى هذا، قاموا بتوجيه سهام انتقاداتهم نحو أحمدي نجاد.

وخلال آخر انتقاد لهم وجهوه إلى نجاد، بعث 43 شخصًا من وزراء ومساعدي ومدراء في حكومة نجاد، بمن فيهم صادق محصولي، وبرويز داودي، ومصطفى محمد نجار، ومهرداد بذر باش، ورستم قاسمي، وأحمد وحيدي، بعثوا برسالة مفتوحة إليه طالبوه خلالها بالعودة إلى مسار "الولاية".

وجاء في الرسالة: "إن هذه الرسائل غير المألوفة، وطرح المطالب غير القانونية، مثل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل مبكر، وإضعاف المؤسسات وأركان النظام الإسلامي بذريعة الانتقاد والإصلاح، وعدم ترجيح المصالح الوطنية على القضايا الشخصية والحزبية، مثل تكرار موضوع هندسة الانتخابات، والتي كانت الكلمة الرئيسية في فتنة عام 2009، وتأجيج المجتمع، والادعاء بالأحقية والصواب، واستخدام طرق خارجة عن الروتين القانوني، تعود بالضرر والخسائر على البلاد والشعب".

وعلى هذا الأساس، لا ينبغي توقع أن يقوم أنصار رئيس الجمهورية السابق بإحداث خلل بجميع نشاطات البرلمان، أو أنهم يبحثون عن الإصلاح الجذري في هياكل النظام، كما بعث عنه رئيسهم السابق.

ستتم إزالة الستائر قريبًا، وسيكون من الواضح ما هو الدور الذي سيلعبه هؤلاء الـ14 شخصًا. لكن نظرًا لحضورهم في الهياكل التنفيذية وإلمامهم بشؤون إدارة البلاد، فمن المتوقع أن يلعبوا دورًا حاسمًا في مشاريعهم لتحدي وتعطيل أنشطة حسن روحاني خلال الأشهر القادمة، وهي المشاريع التي يتم تقديمها بالتأكيد من قبل المرشد الإيراني ومكتبه، لإظهار تقاعس حكومة روحاني والإصلاحيين، والانتفاع من هذا الأمر خلال الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2022.

 

صحافي
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More