انتهت الانتخابات البرلمانية في إيران بأدنى نسبة مشارکة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وفوز المرشحين المحافظين والعسكريين والمنتسبين لمحمود أحمدي نجاد.

وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، أعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، يوم الأحد 23 فبرایر (شباط)، أن نسبة المشاركة كانت 42.57 في المائة، وهي أقل نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات البرلمانیة للجمهورية الإسلامية.

فاز المرشحون المحافظون في طهران وكثير من المدن الأخرى، بأغلبية المقاعد، في ظل غياب المرشحین الإصلاحيين الرئيسيين.

وتشير التقييمات الأولية إلى أن عددًا من قادة الحرس الثوري السابقین وقادة الباسيج وقوات الشرطة، وهم مرشحون محافظون، تمكنوا من دخول البرلمان الجديد مع آخرین، متوافقين معهم في الرأي.

وأبرز هؤلاء العسکریین هو محمد باقر قاليباف، القائد السابق للشرطة، والقوات الجویة بالحرس الثوري، الذي تمكن من دخول البرلمان، نائبًا عن مدینة طهران.

سهراب جيلاني، القائد السابق للحرس الثوري في غوتوند، هو عسکري معروف آخر في محافظة خوزستان، فاز بأحد مقاعد البرلمان القادم.

عبد الكريم جميري، الذي مثّل بوشهر في البرلمان السابق، وكان مسؤولاً في الحرس الثوري والباسيج، هو أحد المقربین من الحرس الثوري، وقد تمکّن من دخول البرلمان القادم. كما تمكن محمد طلا مظلومي، العقيد في الحرس الثوري، والقائد السابق لباسیج بهبهان، من دخول البرلمان القادم عن الدوائر الانتخابية في بهبهان وأغاجاري.

وعلي رضا ورناصري قندعلي، هو أیضًا من بين الفائزین في الانتخابات، وکان قياديًا في الحرس الثوري. وتم انتخابه لعضوية البرلمان نائبًا عن مدینة مسجد سليمان، ولالي، وأنديكا، وهفتکل.

وفي السياق نفسه، فإن حبیب آقاجري، الذي کان یشغل منصب قائد الحرس الثوري في معشور، وبعض المواقع العسكرية الأخرى، وتمكن من دخول البرلمان القادم، نائبًا عن مدینة معشور، وعميدية، وهنديجان.

يمكن أيضًا إضافة أسماء بعض العسكريين الذين دخلوا البرلمان القادم، مثل: إبراهيم متينيان، القائد السابق للحرس الثوري في رامهرمز، وقدرت الله حمزة شلمزاري، الضابط المتقاعد في الحرس الثوري، ويعقوب رضا زاده، من قادة الشرطة.

ومن بين العسکریین الآخرين الذين تمکنوا من الدخول إلی البرلمان، جواد كريمي قدوسي، ومحمد صفائي دلوئي، وغلام رضا شريعتي، القائد السابق للحرس الثوري في بهشهر، وعلي أكبر علي زاده برمي، القائد المتقاعد من الحرس الثوري.

وإلى جانب العسکریین، نجح ما لا يقل عن 15 عضوًا في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أو أقاربه، في الوصول إلى البرلمان، مثل: محمد رضا میرتاج الديني، نائب رئيس البرلمان للحكومتين التاسعة والعاشرة، من دوائر تبريز وأذرشهر، وأسكو. بالإضافة إلى شمس الدين حسيني، وزير الاقتصاد في حكومة أحمدي نجاد، عن دائرة تنكابن وعباس آباد، ورامسر.

وكذلك تمکن من دخول البرلمان كل من: حمید رضا حاجي بابائي، وزير التعليم في حكومة أحمدي نجاد، من دائرة همدان، وعبد الرضا مصري، وزير الرفاه في حكومة أحمدي نجاد، من دائرة كرمانشاه الانتخابية.

وفاز رضا تقي بور، وعلي نيكزاد، وهما وزيران آخران من حكومة محمود أحمدي نجاد، حيث فازا بمقعدين في البرلمان القادم.

وکان فريدون عباسي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، في فترة رئاسة أحمدي نجاد، ومسعود خاتمي، الرئيس السابق لجمعية الهلال الأحمر، من بين المقربين الآخرين لرؤساء الحكومتين التاسعة والعاشرة الذين دخلوا البرلمان.

كما دخل سبعة محافظین من حکومة أحمدي نجاد إلى البرلمان، وهم: محمود أحمدي بیغش، ووحيد جلال زاده، ومهدي سعادتي، وعلي رضا شهبازي، ومحمود عباس زاده مشكيني، وأحمد علي رضا بیکي، وعلي أصغر عنابستاني.

يكشف الرصد السابق، أن مجموعة من المرشحين الفائزین في الانتخابات البرلمانیة الأخيرة يتمتعون بسجل من العمل مع الكيانات العسكرية.

بالإضافة إلى سيد نظام الدين موسوي، وهو مرشح في دائرة طهران، وكان يدير وكالة أنباء "فارس" لسنوات عديدة.

ولم يتم حتى الآن تحديد حصة جبهة بایداري، وقائدها الروحي محمد تقي مصباح يزدي، بالكامل، لكن بعض أعضائها تمكنوا من الوصول إلى البرلمان من طهران والمدن الأخرى.

"عدالت خواهان" اسم تیار آخر رفض مجلس صیانة الدستور الكثير من مرشحيه، لكن قيل إن عددًا من المرشحين المقربين من هذا الخط المحافظ تمکنوا من الدخول أيضًا إلی البرلمان المقبل.

أي إننا يمكننا أن نعتبر البرلمان القادم مكوّنًا من بعض التيارات السياسية المحافظة، التي تتفق في اتباعها المطلق لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، لكنها تختلف حول كيفية إدارة البلاد.